شهد قسم ثلاجات الموتى في مستشفى الأميرة بسمة، في مدينة إربد شمال الأردن، حالة غريبة، بعد أن استيقظ أحد الأشخاص الذي أدخلت جثته إلى الثلاجة يوم أمس السبت، وحاول الخروج منها، بيد أنه لم يفلح، ما أدى إلى وفاته من البرد الشديد. وأثبت تقرير أولي للطب الشرعي، اليوم الأحد، أن المعلم مسعود الحمدوني، توفي بفعل البرد الشديد، وذلك بعد أن طالبت عائلة الحمدوني تشريح الجثة، إثر ملاحظتهم عند تكفينه ودفنه، وجود علامات تدل على صحوه من غيبوبته، ومحاولته الخروج من الثلاجة. وبحسب رئيس فرع نقابة المعلمين في إربد، قاسم المصري، فإن تقرير الطب الشرعي تحدث عن وجود علامات لمحاولات خروج من قبل المعلم الحمدوني من الثلاجة، بيد أنه لم يفلح، وتوفي متأثراً من شدة البرد. وأشار تقرير الطب الشرعي إلى وجود آثار لحركة الحمدوني أثناء وجوده في الثلاجة، من ثني لقدميه، وحركة في اليدين، وآثار للزبد على وجهه. وكان المعلم الحمدوني نقل إلى المستشفى بعد إصابته بأزمة قلبية، وأثناء ذلك توقف قلبه عن النبض، ما أدى إلى اعتقاد الأطباء المشرفين على حالته بأنه توفي، ليوضع بعدها في ثلاجة الموتى. من جهته، استبعد الناطق باسم وزارة الصحة، حاتم الأزرعي، وفاة المعلم داخل الثلاجة، لافتاً إلى أن الوزير الدكتور علي حياصات يتابع القضية.