كشفت دراسة ألمانية حديثة أن 96% من المستطلع أراؤهم البالغ عددهم 1100 شخص يعتبرون الأجهزة الذكي القابلة للارتداء غير ضرورية في الوقت الراهن. وأكد المختص بالإلكترونيات الدقيقية القابلة للارتداء بمجلة "c't" الألمانية أن هذه الأجهزة التي تتضمن ساعات ذكية وأساور للياقة البدنية ستهيمن على أسواق الإلكترونيات، لإحتوائها على العديد من المزايا والخصائص التي تشبه وظائف الهواتف الذكية. الساعة الذكية وبدلاً من اضطرار المستخدم إلى إخراج الهاتف الذكي من جيبه باستمرار، فإنه يتمكن من استقبال الرسائل النصية القصيرة والمكالمات الهاتفية عن طريق الساعة الذكية المرتبطة بالهاتف الذكي أو استعمال وظائف الهاتف الجوال عن طريق الأوامر الصوتية. وقريباً لن يضطر المستخدم إلى شراء ساعة وهاتف ذكي من نفس الماركة، لاسيما بعد إطلاق نظام تشغيل "أندرويد وير" المخصص للساعات الذكية. سوار اللياقة البدنية توفر هذه الأساور للمستخدم معلومات أثناء ممارسة التمارين الرياضية، فمثلاً الموديلات المخصصة للاعبي الغولف تقدم خرائط للملاعب الخضراء مع تدريب لضرب الكرة، أما رياضة المشي فتقيس النبض والمسافة المقطوعة وغيرها من المعلومات المفيدة. نظارة البيانات يتمكن المستخدم عن طريق النظارة الذكية من التقاط صور فوتوغرافية والبحث في الإنترنت عن طريق الأوامر الصوتية وظهور النتائج على شاشة صغيرة، شريطة اقترانها بهاتف ذكي. مواطن ضعف تكمن مواطن الضعف في الساعات الذكية في قصر عمر بطاريتها، نظراً لأن شاشاتها تستهلك قدراً كبيراً من التيار الكهربائي، لذا فموديلاتها لا تزال محدودة. ويختلف الوضع مع أساور اللياقة البدنية، ففترة تشغيل البطارية لا تمثل مشكلة. ومع ذلك كلما زادت التقنيات المرتبطة بالجسم، زاد حجم البيانات المحتمل جمعها عن المستخدم، وعادةً ما تكون هذه الأجهزة مزودة بوظيفة نقل البيانات إلى خدمات الحوسبة السحابية، ولذلك يتعين على المستخدم دائماً التحقق من كيفية التعامل مع بياناته ومعرفة مكان تخزينها، ويحذر الخبراء من ربط التقنيات القابلة للارتداء مع شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت مثل فيس بوك وتويتر. ملابس ذكية وهناك العديد من مفاهيم التقنيات القابلة للارتداء التي لم يتم تنفيذها بعد؛ مثل الملابس الذكية التي تعتبر من المفاهيم المثيرة للغاية، و أوضح الخبير الألماني تيم هوفمان أن الأحذية الذكية مثلاً تقوم بإرشاد المستخدم إلى الطريق السليم عن طريق الاهتزازات، كما تقوم قمصان الجري بجمع البيانات الحيوية عن الرياضي ومعالجتها في تطبيقات التمرينات الرياضية، أو حتى العدسات اللاصقة التي تقوم بمراقبة مستويات السكر في الدم. وأكد نيكو يوران أن المستشعرات المتطورة ستضفي العديد من الوظائف الذكية على جميع مناحي الحياة اليومية، وأضاف أن المستقبل القريب يحمل الكثير من الحلول المتكاملة؛ حيث يمكن طرح سماعة رأس مع وظائف مدمجة لقياس النبض والمسافة. ويعتقد تيم هوفمان أن التقنيات القابلة للارتداء ستنتشر في الأسواق مستقبلاً، وأضاف قائلاً: "على المدى الطويل ستظهر مزايا هذه التقنيات في الحياة اليومية، على غرار ما حدث مع الهواتف الجوالة قبل 20 عاماً، إذ كان أغلب الخبراء يتشككون في أهمية هذه الأجهزة الجوالة.