بعد القدح اللاسلكي الذي يحفظ القهوة ساخنة على مدار الساعة، والقدح الذي ينبه صاحبه إلى أنه قد فرغ، يطلع علينا العلم بساعة منبهة توقظ الإنسان صباحاً على رائحة القهوة التي تعدها، وفي السيارة يتم صناعة شاشة شفافة لمشاهدة التلفاز، أما الاختراع الآخر الجديد فهو ثلاجة متنقلة تصطحبها في كل مكان. مهمة ساعة" باريزور" المنبهة ليس ان تدعو صاحبها لتلبية نداء العمل صباحاً فحسب، وإنما ان تفعل ذلك بأقصى لطافة ممكنة، أي مع قدح قهوة ساخن تحضره كما يريد، بالسكر والحليب، بأحدهما، أو بدونهما. ومن الواضح ان فكرة ساعة باريزور ابتكرت خصيصاً لثقيلي النوم الذين يجدون صعوبة صباحاً في النهوض من الفراش، أو للنوّامين الذين لايطيقون مغادرة السرير الدافيء قبل الانتهاء من شرب فنجان القهوة. لا تتطلب القضية أكثر من شراء الساعة المنبهة، وربطها على أ الجهاز كهربائي الخاص بإعداد القهوة، وملء الجهاز بكمية الماء المطلوبة، وضع وسادة القهوة الصغيرة في مكانها المخصص من الجهاز، ومن ثم توقيت الساعة كما يفعل الانسان ذلك كل يوم. وهو ابتكار من المخترع جوش رينوف، وتباع الساعة مع جهاز قهوة حديث وانيق موضوع على صينية خشبية أنيقة صغيرة ب20 يورو يعمل مع الساعة، ويضمن رائحة قهوة فواحة كل مرة. ومبدأ العمل بسيط لأنه يعتمد على اشارة لاسلكية تطلقها الساعة إلى مستقبل مدمج في قاعدة جهاز القهوة قبل دقائق من موعد رنين الجرس. وضع رينوف كرة معدنية داخل مستودع الماء في جهاز القهوة يجري تسخينها بواسطة الحث بعد اشارة يطلقها المنبه، وهذا لايبدأ عملية تحضير القهوة فحسب، وإنما يحافظ على حرارة القهوة إلى وقت بعيد. والساعة المنبهة رقمية بالطبع رغم تصميمها بلون خشبي وتباع حالياً في الأسواق بعد ان كانت مجرد فكرة قبل 6 أشهر. شاشة شفافة تلصق على زجاج السيارة شركة هيدز-آب-دسبلايز نقلت لأصحاب السيارات تقنية حديثة مقصور استخدامها حتى الآن على كابينات الطيران والمركبات الفضائية. والتقنية عبارة عن شاشة بشكل رقاقة شفافة يمكن أن تلصق على زجاج السيارة، وعلى الزجاج الأمامي أيضاً، دون أن تحجب النظر عن السائق. والشاشة صغيرة ويشغلها الإنسان عند الحاجة أثناء الحديث المباشر المتلفز وهو في الطريق إلى العمل، أو في طريق العودة إلى البيت. ترتبط الشاشة الشفافة "نافدي" مع الكومبيوتر الذي ينظم عمل مقدمة السيارة، ويربط صاحب السيارة أيضاً مع جهاز الهاتف الجوال أو الثابت( المدمج داخل السيارة). وهذا يعني ان الشاشة يمكن ان تستلم البث المباشر لبرنامج تلفزيوني ما، أو أن تتحول إلى شاشة صغيرة تعوض عن شاشة الملاح الإكتروني. وترتبط نافدي مباشرة مع السمارت فون أو الأيفون أو بطريقة اللاسلكي أو بطريقة البلوتوث. وهكذا يمكن صاحب السيارة من الاستماع إلى نشرة الأخبار أو الاستماع إلى نشرة أحوال الطرق. يمكن أن تلصق في الجانب المقابل لمرافق سائق السيارة (الزوجة مثلا) كي تتمتع بمفردها بمشاهدة فيلم سينمائي ما، ودون أن تجعل السائق يفقد تركيزه على الطريق. الجميل في الشاشة أنها تعمل وفق اشارات سائق السيارة، وهكذا تبدأ بعرض مادة ما بعد أن يشير السائق بابهامه إلى الأعلى، ثم تنهي العرض باشارة ابهام أخرى إلى الأسفل ومن الممكن ان يستخدمها سائق السيارة كمكبر صوت، أو أن يطلق تعليماته من خلالها إلى الركاب في الخلف إذا كانت ملصقة على زجاج سيارة كبيرة، أو في حالة ان يكون المقعد الخلفي معزولاً عن السائق. وتعد شركة شركة هيدز-آب-دسبلايز الزبائن بشاشة صغيرة لا تتأثر بانعكاسات الضوء، ومن الممكن قراءتها من كافة الزوايا. ويفترض أيضاً ان الشاشة الشفافة لاتتأثر بالذبذبات الأخرى في الشارع أو في السيارات المجاورة. ومن يود الحصول على نافدي ان يدفع 245 يورو مقدماً على أن يستلم الشاشة في العام المقبل، لكنه يستطيع تجربة الشاشة على الانترنت للتأكد من جودتها. ثلاجة لكل مكان اختارت شركة انديغيغو اسم ثلاجة لكل مكان لثلاجتها العاملة بالطاقة الشمسية، لأنها ثلاجة متنقلة يمكن للانسان ان يأخذها معه في نزهة لشي اللحوم، أو نقلها بالسيارة إلى الجبال أثناء التجوال في الغابات. فهي صغيرة وعملية لايزيد حجمها عن حجم حقيبة صغيرة ومزودة بعجلات تشبه عجلات الحقائب أيضاً. زودت الشركة "الثلاجة لكل مكان" ببطارية ليثيوم قوية تحفظ الطاقة الشمسية بشكل دائم وطويلة العمر وخفيفة الوزن. ويمكن للزبون بهذه الطريقة ان يضمن عمل الثلاجة في المساء أو في الايام المطيرة. من الممكن أيضاً ربطها على السيارة أو على الكهرباء في المنزل، أو في محطة الوقود، كي تتزود بالطاقة عند الحاجة. وانتجت شركة انديغيغو "الثلاجة لكل مكان" بأحجام مختلفة، ولمختلف الأغراض، وهذا يجعل أسعارها تتراوح بين 168 إلى 410 يورو. وتعد الشركة الزبون بطاقة تبريد أعلى كلما ارتفعت درجة الحرارة وكلما صعدت الشمس في كبد السماء، لأنها تعمل على الشمس. لا تبدو "الثلاجة لكل مكان" جميلة، لكنها خفيفة وعملية وذات كفاءة عالية. قد تظهر أقرب إلى صندوق أدوات عمل أزرق، لكن هذا المظهر يخفي سر قدرة الإنسان على طي الثلاجة كما يطوي صندوق من الكرتون، ومن ثم حفظها في مكان صغير عند انتهاء الحاجة لها.