إذا كنت من الذين يستخدمون ليفة الحمام للتخلص من الأوساخ والوقاية من الأمراض التي تسببها فعليك أن تعيد النظر في ذلك، حيث أكد مجموعة من الباحثين أن ليفة الحمام تشكل بيئة خصبة لنمو البكتيريا والجراثيم المسببة للعديد من الأمراض الخطيرة. وأشار الباحثون من جامعة كورنيل إلى أن الليفة المستخدم في الحمام وحتى الطبيعية منها، تعد بيئة مثالية لنمو بكتيريا الزائفة الزنجارية التي تسبب المرض في الحيوانات، ويتوقف مدى الضرر الذي تسببه على كيفية التعامل معها وطول مدة استخدامها بحسب ما ذكرت صحيفة "هافينغتون بوست" الأمريكية. وأوضحت الدكتورة أستير أنغيرت أن الليفة تزيل خلايا الجلد الميتة، وتتغلغل هذه الخلايا داخل الليفة، ومن ثم تترك رطبة في الحمام إلى حين استخدامها مرة أخرى، وهذا ما يعزز نمو البكتيريا عليها لتنتقل إلى الجلد في المرة القادمة. وفي كل مرة يتم استخدام الليفة من دون التأكد من تنظيفها وتجفيفها بالشكل الصحيح، تتكاثر عليها الجراثيم والبكتيريا، لتحول إلى مصدر خطير للأمراض بدلاً من أن تستخدم للوقاية منها. شروط استخدام الليفة وأكد الباحثون أن استخدام الليفة يجب أن يتم ضمن شروط صارمة للتأكد من عدم التقاطها للجراثيم والبكتيريا، وفي مقدمة هذه الشروط تجفيف الليفة بعد الاستحمام والتأكد من دخول تيار من الهواء إلى الحمام، واستبدال الليفة القديمة بشكل دائم، وتعقيمها داخل المايكرويف لمدة 20 دقيقة بعد كل استخدام. إلا أن أنغرت تفضل أن يتم الاستغناء عن الليفة بشكل نهائي، وتنصح مرضاها بذلك دائماً، فبالإضافة إلى أنها يمكن أن تنقل إلى الجلد العديد من الأمراض المعدية، فهي تجرد البشرة من الزيوت الطبيعية التي تحتوي عليها.