يعمل فريق يضم 50 مهندسا وخبيرا تكنولوجيا على مدار الساعة لتطبيق أحدث تكنولوجيا مستقبلية في استعمالات مختلفة. بعد سنوات من التصميم وأشهر من بناء النماذج وتحسينها أصبحت شركة ميتا الاميركية مستعدة لاطلاق أول نظارات ثلاثية الأبعاد ستكون أحدث تكنولوجيا تُرتدى حتى الآن.
وتستخدم نظارات سبيس غلاسيس SpaceGlasses تكنولوجيا لم تُشاهد من قبل إلا في افلام هوليود مثل الرجل الحديدي ، وهي القدرة على بناء اجسام ثلاثية الأبعاد في الفضاء باستخدام اطراف الأصابع ، ثم تطبيق التصميم لبناء هذه الاجسام في العالم الحقيقي.
وتتيح بروجكترات صغيرة لمرتدي النظارات ان يرى أجساما غير موجودة تظهر أمامه فيما تتعقب حساسات حركة اليد وتتيح عملية التفاعل. ويقول محللون ان للنظارات ثلاثية الأبعاد إمكانات لا تُعد ولا تُحصى ، من طباعة الرسائل الالكترونية دون حاجة الى لوحة مفاتيح مادية مرورا بلعب الشطرنج ثلاثي الأبعاد مع مستخدم آخر وليس انتهاء بتصميم المستخدم زهرية على ذوقه وارسالها الى طابعة ثلاثية الأبعاد لتصنيعها.
وتستوحي شركة ميتا في تطوير نظارتها ثلاثية الأبعاد فيلم الرجل الحديدي الذي تعاقت مع مصمم الشاشات الهولوغرافية ثلاثية الأبعاد في الفيلم جايسن هانسن للمشاركة في تصميم شاشات مماثلة للنظارات الجديدة.
وكانت شركات اكبر حاولت تطوير هذا النوع من التكنولوجيا التي تُرتدى وعُقدت مقارنات بين ميتا وشركات أخرى مثل غوغل ونظاراتها الذكية.
ولكن ماتان كيتشاليس مدير التسويق في شركة ميتا رفض هذه المقارنات ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عنه "نحن لا نعمل على الشيء نفسه وان غوغل صنعت آلة تبليغ وإشعار تعطيك نتفاً صغيرة من المعلومات مع ما ينبثق على الشاشة من مواد أو بوب اب". وأكد كيتشاليس ان سبيس غلاسيس "اقوى الكومبيوترات التي تُرتدى".
ولاحظ محللون ان النظارات ثلاثية الأبعاد حقا لا تُقارن مع التكنولوجيات التي تُرتدى الأخرى. فان شاشتها اكبر 15 مرة من شاشة نظارات غوغل الذكية وقوتها تزيد 10 مرات على قوة آيفون ، الأمر الذي يجعلها اقرب الى الهاتف الذكي ولكن للوجه.
ونوهت شركة ميتا بالتطبيقات العملية للنظارات مشيرة الى تعاونها مع مستشفى استخدم تكنولوجيا من قبل لتصميم نماذج ثلاثية الأبعاد تحاكي المرضى بهدف تدريب طلاب الطب عليها. ويمكن التوصية الآن على نظارات سبيس غلاسيس التي من المتوقع ان تتوفر وجبتها الأولى في آب(أغسطس).