اتهم المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية اية الله علي خامنئي اليوم الثلثاء (29 يوليو/ تموز 2014) اسرائيل بارتكاب "ابادة" في قطاع غزة داعيا العالم الاسلامي الى "تسليح" الفلسطينيين، في خطاب نقله التلفزيون الرسمي في بث مباشر. وقال خامنئي في خطابه بمناسبة عيد الفطر ان "كلبا مسعورا، ذئبا متوحشا... يهاجم ابرياء، اطفالا يفقدون ارواحهم البريئة" مؤكدا ان "ما يقوم به قادة النظام الصهيوني هو ابادة وكارثة تاريخية". وتابع ان "الرئيس الاميركي (باراك اوباما) اصدر فتوى بنزع سلاح المقاومة (الفلسطينية) حتى لا يعود بوسعها الرد على كل هذه الجرائم. نحن نقول العكس، ان على العالم باسره وعلى الاخص العالم الاسلامي ان يسلح الشعب الفلسطيني بقدر ما يستطيع". وتدعم ايران التي لا تعترف باسرائيل المجموعات الاسلامية الفلسطينية في كفاحها ضد الدولة العبرية وهي متهمة بدعم حماس والجهاد الاسلامي عسكريا وماليا. وكان رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني صرح في مقابلة مع التلفزيون الايراني الخميس ان ايران زودت في السابق المقاتلين الفلسطينيين في غزة بتكنولوجيا لصنع الاسلحة والصواريخ مضيفا "تتوفر اليوم لمقاتلي غزة قدرة جيدة ويؤمنون بأنفسهم ما يحتاجون اليه من اسلحة". وفي اواخر 2012 اتهمت اسرائيل ايران بأنها زودت الفصائل الفلسطينية في غزة بصواريخ فجر 5 التي يبلغ مداها 75 كلم وتستخدم ضد اسرائيل. وراى اوباما في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان "اي حل بعيد الامد للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني" يمر عبر "نزع سلاح الجماعات الارهابية وازالة عسكرة غزة". وقال خامنئي ان الولاياتالمتحدة والدول الاوروبية تريد تجريد المجموعات الاسلامية الفلسطينية من سلاحها حتى تتمكن اسرائيل من مهاجمة "فلسطينوغزة .. في اي وقت بدون ان يكون بوسعهم الدفاع عن انفسهم". واشاد ب "قوة الصمود" التي يبديها الفلسطينيون الذين "يدافعون عن حقوقهم". واضاف "شعب محاصر في بقعة صغيرة من الارض، في حدود مغلقة، محروم من المياء والكهرباء، هذا الشعب يواجه عدوا مسلحا كالنظام الصهيوني .. هذا الشعب يقاوم بدون ان يضعف. انها عبرة لنا جميعا". وتشن اسرائيل منذ الثامن من تموز/يوليو هجوما عسكريا على قطاع غزة اسفرت حتى الان عن سقوط 1110 قتلى فلسطينيين غالبيتهم العظمى من المدنيين. في المقابل قتل 53 جنديا اسرائيليا في اكبر حصيلة منذ الحرب على حزب الله اللبناني في العام 2006