مع اقتراب عيد الفطر الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى بضعة أيام ,أشعل بعض أصحاب الحافلات لهيب أسعار التذاكر إلى مستويات قياسية، مستغلين الاكتظاظ الحاصل على مستوى محطات القطار ، الأمر الذي جعل الأصوات تعلو من جديد، مستنكرة غياب المراقبة و التتبع, خاصة خلال هذه المناسبات الدينية التي يضطر معها الجميع إلى التنقل بشكل إلزامي، ومعبرة عن احتجاجها على الطريقة العشوائية التي أصبح عليها النقل الطرقي، سيما أن بعض أصحاب الحافلات يفرضون أسعارا خيالية، فيما البعض الآخر احترم الأسعار المتعارف عليها من دون زيادة أو نقصان، في انتظار أن تخرج الجهات المسؤولة بحلول سريعة , بتشكيل لجنة مختصة تسهر على أمن و سلامة المسافرين , و أيضا مراقبة نقط البيع , و مدى انضباط مهنيي النقل لهذه القوانين المنظمة للقطاع , و قطع الطريق على كل المضاربين الذين يستغلون مثل هكذا مناسبات لأجل ابتزاز جيوب المسافرين بزيادات غير قانونية . و المثال هذه المرة من المحطة الطرقية القامرة بالرباط , التي تشهد هذه الأيام إقبالا نوعيا من حيت عدد المسافرين , حيت وقفنا عن كتب على سلسلة من السلوكيات و الممارسات غير القانونية , و عاينا عن كثب تذاكر تباع خارج محيط المحطة , و حالة من الفوضى خلقت نوعا من القلق و الغضب لدى المسافرين , بعدما أضحوا مجبرين على الاستسلام لرغبات هؤلاء المضاربين , في غياب بدائل و حلول أخرى . هذا و قد استغرب بعض المسافرين كيف أن الجهات المسؤولة تلتزم الصمت المطبق حيال هذه الإشكالية التي تتكرر مع كل مناسبة دينية أو خلال فترات العطل , دون أن تكلف نفسها عناء بحث سبل جديدة و معقولة لتفادي هذه المشاكل و ضمان تنقل مريح و سليم لهؤلاء المسافرين ... فهل سيتدارك هؤلاء المسؤولين هذا المشكل فيما تبقى من أيام أم أن دار لقمان ستبقى على حالها حتى حين ...؟