يبدو أن المساعي التي تبذلها العملاقة الأميركية، أبل، منذ فترة بغية تطوير منتج جديد ينتظر أن يتوقف أمامه العالم ويشكل نقلة كبرى في عالم الساعات الشخصية المتطورة ستكلل بالنجاح عما قريب. أفادت تقارير صحافية بأن أبل نجحت في استقطاب باتريك برونياو، نائب رئيس قسم المبيعات بدار تاغ هوير السويسرية لتصنيع الساعات الفاخرة، رغم عدم الكشف عن الدور الذي سيقوم به مع أبل. وستكون ساعة "آي ووتش" المنتظرة من أبل أبرز قطع الإكسسوار التي تقوم شركة أميركية بتطويرها وستشكل أول مغامرة لها في سوق السلع الشخصية الفاخرة. وتخوض أبل سباقاً ضد المنافستين البارزتين، سامسونغ وغوغل، لتحويل الحواسيب إلى قطع عصرية قابلة للارتداء وأشياء ضرورية على غرار الهواتف الذكية. وبالتزامن مع بدء العد التنازلي لموعد الكشف عن ساعة آي ووتش بصورة رسمية، نجحت أبل في استقطاب مجموعة مسؤولين بارزين في قطاع الترف خلال الأشهر الأخيرة. ومنهم أنجيلا أهريندتس، الرئيس السابق لدار بيربري، حيث التحقت في أيار(مايو) الماضي للعمل كرئيس لقسم مبيعات التجزئة وعبر الإنترنت، وكذلك بول دينيفي، الرئيس السابق لعلامة الأزياء الفرنسية، إيف سان لوران، الذي استعانته به أبل العام الماضي من أجل القيام بمتابعة عدة مشروعات خاصة بالشركة. ونقلت في هذا السياق صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن محللين ومسؤولين عاملين بصناعة الساعات قولهم إنهم لن يستطيعوا أن يحددوا ما إن كانت الساعات الذكية ستؤثر بالسلب على صناعة الساعات السويسرية الفاخرة في الفترة المقبلة أم لا. فبينما قال جون كوكس، المحلل لدى كيبلر شيفرو في زيورخ، إنه لا يعتقد أن ساعة آي ووتش ستشكل تهديداً على الساعات السويسرية الفاخرة، أشار جان- كلود بيفر، رئيس علامات تصنيع الساعات في دار لويس فويتن ورئيس علامة هوبلوت لتصنيع الساعات، إلى أنه يجب التعامل بجدية مع تهديد الساعات الذكية المحتمل، موضحاً أن ساعة آي ووتش ستحظى بنفس قوة العديد من منتجات أبل الأخرى، خاصة عند بداية طرحها، وأنها ستشكل تهديداً على صناعة الساعات السويسرية.