تعيش هده الايام قناة الجزيرة وضعا لا يحسد عليه دلك انها تشهد سقوطا مدويا وانهيارا لامبراطورية اعلامية كبيرة فموجة الاستقالات متواصلة داخل القناة ومن طرف اعلاميين وكتاب لهم باع طويل في العمل الاعلامي وعمروا طويلا في تلك القناة .. ان الخطا القاتل وقع يوم تغير الخطاب الاعلامي الى خطاب شبه تحريضي وهو خطاب موجود لدى الانظمة المستبدة وهو خطاب ممل وتقليدي نعم قد يكون له وهج كبير في مرحلة لكنه ما يلبث ان يتحول الى خطاب منفر ..ان ما لا يخفى على احد هو ارتباط الجزيرة بالفكر الاخواني الدي لا يرفض مبدء الغاية تبررالوسيلة للوصول الى الحكم وكدا استرخاص حقير للروح البشرية بالقول ان الدول الاروبية قدمت الاف القتلى للوصول الى الديموقراطية وان علينا دفع ارواح باهضة للوصل الى دلك وهوسقوط فكري يعني منه الكثير لعدم تحليل الوقائع التاريخية بشكل سليم فالديموقراطية او قل العدالة في اروبا اولا ليست مثالية وفيها من الجور والظلم الكثيرسياسيا بسيطرة رجال العمال على السياسة وامتداد دلك للاقتصاد وانما الرفاه المعاش في اروبا نسبيا راجع للامبريالية والاستعمار المتواصل للدول ولم تخلقه ابدا الديموقراطية بل الاستعمار والاحتلال ونهب ثروات الشعوب هو الاساس في تلك الديموقراطية مع ما فيها من الكثير من الشوائب عند تحليلها والتفصيل في العمليات السياسية لكل دولة على حدة وما ان جرت بعض الاحداث في تونس وانتقلت الى دول اخرى حتى انقضت الجزيرة كانها تنقض على فريستها والقت بكل قواها وبدون اي مهنية وبدون اي حسابات لتلك السياسة المتهورة في دعم كل صوت معارض ايا كان جنسه وايا كان توجهه واي جهة غربية تدعمه وحتى وان كان منبودا في بلده ولولا التحديرات التي تلقتها قطر من دول الخليج وكدا من الجزائر من مغبة الدخول في حرب اعلامية معها -حيث سبق لها ان كانت صوت الارهاب في الجزائروخسرت مصداقيتها مرات عديدة لدى الشارع ولوان المصلحة الرياضية القطرية والدعم الكبيرالدي حضيت به لنيل احتضان كاس العالم خفف من سهامها مع وجود عدد كبير من العاملين فيها من الجزائر وهويطرح تساؤل كبير من جهة اخرى عن الامتيازات الخرافية التي يحصلون عليها للبقاء في قناة لا تمثل افكارهم وانتمائهم بكل تاكيد - لتم مشاهدة غرائب الامور وسقطت في التطرف الاعلامي المقيت غاب الراي الاخر في كل الاحداث الجارية بل اكثر من دلك اصبح تدخل الدول الغربية في سياسة الجزيرة لا يثير اي انتقاد او لا يشكل اي حرج ولم تجلب الجزيرة الوجوه المعروفة بمناهضتها للقوى الغربية لتعبر عن رايها ...ان تعامل الجزيرة مع الاحداث يختلف من بلد لاخر حسب مصالح دولة قطر فالازمة في البحرين لم تحظى بنفس الصدى الاعلامي رغم انها اكثر شعبية واكثر مطلبية بل اكثر من دلك المظاهرات التي حصلت في قطر وكدا الاحتلال الامريكي لقطرتحت مسمى قاعدة عسكرية..انه السقوط الكامل لقناة كانت تسمى الجزيرة.