: أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر، الأحد، رفض الطعون التي تقدم بها المرشح الرئاسي حمدين صباحي، بشأن ما اعتبرها انتهاكات شابت العملية الانتخابية. وقال بيان للجنة "أعلن المستشار الدكتور عبد العزيز سالمان، أمين عام لجنة الانتخابات الرئاسية، أن اللجنة انتهت من فحص الطعن.. وقررت اللجنة قبول الطعن شكلا ورفضه موضوعا."
يشار إلى أن صباحي قال إن حملته "وثقت انتهاكات وقعت خلال العملية الانتخابية"، إلا أنه أقر في الوقت نفسه بخسارته في المعركة الانتخابية أمام وزير الدفاع السابق عبدالفتاح السيسي.
وعلى الرغم من عدم صدور النتائج الرسمية، فإنّ نتائج الفرز الأولية لأصوات المقترعين أكدت فوز السيسي بانتخابات بالرئاسة بحصوله على أكثر من 95 بالمئة من الأصوات.
وشملت الطعون التي تقدمت بها حملة صباحي "وجود دعاية انتخابية داخل اللجان من جانب مؤيدين للمرشح المنافس وخارجها على نحو مخالف تماما للصمت الانتخابي المقرر بالقانون..".
كما طلبت حملة صباحي أيضا من اللجنة استبعاد أعداد المصوتين في اليوم الثالث من الانتخابات، علما أن حملة السيسي كانت قد أعلنت أيضا رفضها هذا القرار إلا أنها لم تطعن به.
وكانت السلطات قد مددت التصويت يوما في نهاية عملية التصويت، في إجراء استثنائي قالت بعثات المراقبين إنه أثار تساؤلات بشأن نزاهة العملية الانتخابية على الرغم من أنه خطوة قانونية.
وكانت اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات قد قررت اعلان النتيجة النهائية الرسمية لانتخابات الرئاسة الساعة السابعة من مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي،في مؤتمر صحافي بمقر الهيئة العامة للاستعلامات.
وكان المستشار عبد العزيز سالمان أمين عام لجنة الانتخابات الرئاسية قد اكد في تصريح صحافي مساء الاحد إلى أن الطعن الذي تقدم به صباحي قيد برقم 2 لسنة 2014، وأن لجنة الانتخابات الرئاسية قد انعقدت اليوم لبحث الطعن وفحصه، واستمر انعقادها حوالي 7 ساعات، انتهت في ختامها إلى رفض الطعن.
وكانت اللجنة قد استمعت السبت إلى وكلاء حمدين صباحي في شأن الطعن المقدم منه، والخاص بالحصر العددي لأصوات الناخبين في عدد من اللجان العامة، ووجود دعاية مخالفة لقواعد الصمت الانتخابي لصالح المرشح المنافس عبد الفتاح السيسي في عدد من لجان الاقتراع، وإخراج عدد من مندوبي حمدين من بعض اللجان، والتصويت ليوم ثالث في الانتخابات، وغيرها من الأمور التي تضمنها الطعن الذي قضي برفضه.