رفض ليونيل ميسي ورفاقه كافة الفرص التي سنحت للفريق الكاتالوني للظفر بكأس الليغا وفوتوا من جديد الفرصة الأخيرة على ملعبهم وأمام 98 الف متفرج بتعادل مخيب 1-1 توّج أتلتيكو مدريد بطلا للدوري. هذا هو حال الدوري الإسباني لكرة القدم، منذ أكثر من 3 أسابيع، حيث كانت المنافسة على أشدها بين إيقونات البطولة الثلاثة أتلتيكو مدريد وبرشلونة وريال مدريد. وكان الفريق الكتالوني كلما تلقى خسارة أو تعادل، يتدخل القدر ويعيده للواجهة بنتيجة مخيبة للأتلتيكو أو بالريال. وفي المرحلة الماضية وقبل الأخيرة، خرج ريال مدريد من المنافسة على اللقب بعد خسارته أمام سيلتا فيغو 0-2. وانحصر اللقب حينها في المباراة الأخيرة بين برشلونة والروخي بلانكوس. ق بل المباراة (المجنونة) كان لأتلتيكو 89 نقطة في القمة والتعادل كان كافيا، بينما يحتاج برشلونة للفوز فقط حتى يحافظ على لقب السنة الماضية. وسارت مباراة "الكامب نو" على خطى البطولة ككل، وقدمت لبرشلونة 3 هدايا قيمة في البداية، الأولى كانت بإصابة نجم فريق العاصمة دييغو كوستا وخروجه من المباراة، أما الثانية فكانت إصابة جناح أتلتيكو التركي آراد توران وخروجه أيضا. هدية ثالثة كانت الأثمن.. حيث لم تقترب الكرة من حارس أتلتيكو البلجيكي كورتوا في النصف الأول إلا مرة واحدة في الدقيقة 34، ولكنها كانت هدفا ميمونا لرأس حربة البلوغرانا ألكسيس سانشيسز أعلن بها تقدم فريقه 1-0. ووجد أتلتيكو نفسه في وضع صعب بعد فقدانه لخدمات 2 من أبرز مهاجميه، وبنتيجة قد تضيع عليه مجهود موسم لم ير مثله منذ 18 عاما عندما كان مدرب الفريق الحالي الأرجنتيني دييغو سيموني لاعبا في الفريق. في الاستراحة بين الشوطين (قدم سيميوني خلطة سحرية للاعبيه)، دخلوا بها ال45 دقيقة الأخرى بمعنويات عالية.. ليترجم ذلك سريعا الأوروغواني دييغو غودين بعد أربع دقائق فقط بتسجيله هدف التعادل 1-1. رجال الأرجنتيني الآخر تاتا مارتينو عادوا إلى سابق زمانهم في 10 دقائق فقط من الشوط الثاني، ليسجل البرغوث ميسي هدف التقدم، لكن الفرحة الكتالونية لم تكتمل مع رفع الحكم المساعد لراية التسلل. بعد الراية عادت المواجهة مدريدية بامتياز، مع بعض الهجمات الخطيرة من برشلونة بين لحظة وأخرى، تصدى لها كورتوا ببسالة. وليطلق الحكم بعدها صافرة النهاية بنتيجة 1-1 ويعلن أتلتيكو مدريد من كبار الليغا، ويتوجه باللقب الأول له منذ 18 عاما و ال10 في تاريخه. وفي المباراة واصل ميسي سباته عن تسجيل الأهداف للمرة السادسة على التوالي، وذلك على الرغم من إعلان ناديه تغيير شروط عقده ليصبح الأكبر أجرا براتب 20 مليون يورو. أتلتيكو مدريد يحمل في رصيده الآن 90 نقطة في قمة الجدول العام أمام برشلونة الوصيف ب 87 نقطة، فيما يحتل ريال مدريد المركز الثالث بفارق المواجهات المباشرة عن البلوغرانا.