أعطى الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة السيد أنيس بيرو، اليوم الأربعاء بالرباط، انطلاقة برنامج تكويني من أجل تقييم الاستراتيجيات والإجراءات الموجهة لفائدة المغاربة المقيمين في الخارج. وأبرز السيد بيرو، في تصريح للصحافة، أن هذه الدورة التكوينية تكتسي أهمية قصوى لأنها ستخول دراسة سياسات الهجرة في العديد من البلدان. وأضاف أن الدورة التكوينية "ستمكن أيضا من تبادل تجارب العديد من البلدان وتطوير مقاربتنا إزاء الجالية المغربية بالخارج التي تتميز بتعدديتها وتشهد انتظاراتها تطورا متلاحقا"، موضحا أن 20 مؤسسة ذات صلة بالجالية المغربية ستستفيد من هذا البرنامج من أجل تطوير رؤيتها وعملها. من جهتها، ركزت منسقة الحوار حول الهجرة والعبور في المتوسط بالمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة السيدة مونيكا زانيت على برنامج هذه الدورة الذي يروم تكوين متعاونين يشتغلون في مختلف المؤسسات المغربية المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج. وقالت إن ظاهرة الهجرة تمس جميع المؤسسات والقطاعات، داعية لتحسين ودعم التنسيق بين المؤسسات. وبخصوص السياسة الجديدة للهجرة التي اعتمدها المغرب، اعتبرت السيدة زانيت أن مقاربة المغرب في هذا المجال "إيجابية"، مبرزة أن الحركية البشرية القائمة منذ سنوات تعد موردا إيجابيا ليس فقط بالنسبة للمغرب وإنما أيضا بالنسبة للمغاربة المقيمين في الخارج. وتهدف هذه الدورة، الممتدة لثلاثة أيام، إلى تحسيس المشاركين بأهمية خلق لغة مشتركة حول المفاهيم الأساسية المرتبطة بموضوع الهجرة والتنمية وتعزيز روابط وتدخلات الجالية، وكذا تشجيع التقارب وتقاسم التجارب بين المشاركين انطلاقا من أعمال ومشاريع وممارسات مختلف مؤسسات التعبئة الخاصة بهم. كما يتعلق الأمر بتقاسم محتويات كتاب "تعزيز تعبئة الجاليات" وإجراء تحليل مشترك للاستراتيجيات المستقبلية والتعرف على أدوات التقييم.