مكناس / 29 أبريل 2014 / ومع / تحظى المنتوجات الفلاحية المحلية بإقبال كبير من لدن زوار الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس ، بالنظر لفوائدها الكبيرة ، ويأتي في صدارة هذه المنتوجات ، عسل الدغموس الذي يعتبر منتوجا غذائيا بامتياز ، فضلا عن فوائده الصحية والتجميلية . وفي هذا السياق ، سجل ، منذ رفع الستار عن هذا الملتقى ، إقبال منقطع النظير على هذا النوع من العسل ، خاصة من جانب المستهلكين الذين يبحثون عن عسل جيد " حر " له مواصفات ذات طابع تجميلي . وأبرز السيد الصديق الداودي نائب رئيس تعاونية منتجي العسل بوزان ، أن هذه الدورة تميزت باقتناء الزوار لكميات هامة من عسل الدغموس ، ثم عسل الزعتر ، بالرغم من تسويق هاذين النوعين من العسل بأسعار مرتفعة مقارنة بأنواع أخرى من العسل . وأضاف أن التعاونية تمكنت من تسويق 200 كيلوغرام من العسل حتى حدود أمس الإثنين ، منها 100 كلغ من عسل الدغموس والزعتر ، مشيرا إلى أن الوعي بالفوائد الصحية للعسل بدأ يتشكل لدى المستهلكين ، خاصة في ما يتعلق بمعالجة الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي ، والحساسية ، وأمراض القلب والشرايين ، وضغط الدم . وتابع أن أنواعا أخرى من العسل لقيت أيضا إقبالا من زوار المعرض ، منها العسل المستخلص من السدر والأوكلبتوس والليمون والخزامى . وقال إن سعر عسل الدغموس والزعتر محدد في 250 درهم للكيلوغرام الواحد ، مقابل 100 إلى 200 درهم للعسل المستخلص من السدر والأوكلبتوس والليمون والخزامى ، مشيرا إلى أن عسلا أخر يستخلصه النحل من فواكه وأعشاب محلية تتواجد بمناطق تطوان وشفشاون ووزان ، يباع ب 300 درهم للكلغ . وأكد أيضا أن غذاء ملكة النحل يلقى كذلك إقبالا من المستهلكين لكونه يساهم في التخفيف من التعب الذي يصيب الجسم والذهن . وفي معرض تطرقه للمنتوجات التجميلية المستخلصة من العسل ، أو ضح أنها تلقى بدورها إقبالا من المستهلكين . وبشأن معيقات تطوير سلسلة إنتاج العسل ، تطرق السيد الداودي بشكل خاص إلى مشكل تعدد الوسطاء ، الذي يساهم في الرفع من ثمن العسل على المستوى الوطني ، كما يعرقل عملية تنظيم ميدان إنتاج العسل . كما تحدث عن مشاكل أخرى تتعلق بتسويق منتوج العسل على المستوى الوطني ، فضلا عن استيراد مادة العسل من الخارج بأثمنة منخفضة ، وهو ما يؤثر سلبا على المنتوج الوطني من العسل . ودعا في هذا السياق السلطات المعنية إلى تحديد عملية استيراد العسل ، بالنظر لكون الإنتاج الوطني يلبي حاجيات السوق الداخلية . وفي سياق متصل أشار إلى أن المستهلك المغربي يتخوف من العسل المصنع لكونه غير جيد ، أي غير " حر " ، مؤكدا في هذا السياق على ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية لدى المواطنين ، خاصة ما تعلق بإبراز خطورة المواد الكيماوية التي تستعمل في عملية التصنيع . وفي الاتجاه ذاته أبرز السيد محمد نحايل رئيس مصلحة ضبط ومراقبة الأسواق بوزارة الفلاحة ، أن 140 من التعاونيات والجمعيات والاتحادات تشارك في هذه التظاهرة الكبيرة . وقال إن الإنتاج الوطني من العسل محدد في الوقت الراهن في 5300 طن سنويا ، ويتوقع أن يصل إلى 16 ألف طن سنويا في أفق سنة 2020 . وأشار إلى أن الأهداف المسطرة في أفق 2020 ، وذلك في إطار العقد البرنامج الموقع خلال الدورة السادسة للملتقى الدولي للفلاحة ، بين الحكومة والفدرالية البيمهنية المغربية لمربي النحل للفترة الممتدة ما بين 2011 و2020 ، تهم مجموع سلسلة إنتاج العسل .