مؤشر نسبة السكر في الدم هو وسيلة قياس مدى سرعة هضم طعام معين، وتأثيره على مستويات السكر في الدم. يحصل تأثير الأرز البيض على أقل من 100 درجة في مؤشر نسبة السكر في الدم، ويحصل الأرز البني على نسبة مماثلة تقريباً، لكن هناك عوامل أخرى تجعل الأرز البني أفضل صحياً. يعتبر الأرز بنوعيه مصدراً هاماً للكربوهيدرات، التي تُعد جزء أساسياً من التغذية اليومية، فهي توفر الوقود اللازم للجسم لدعم الوظائف. توجد الكربوهيدرات في كثير من الأطعمة على شكل نشويات وسكريات وألياف. تنقسم النشويات إلى كربوهيدرات معقدة، وأخرى بسيطة، وتنقسم الألياف إلى نوعين أحدهما قابل للذوبان والآخر غير قابل للذوبان ولا يمتصه الجهاز الهضمي، ولذلك تعتبر الألياف هامة لعملية الهضم والإخراج حتى لو لم تتضمن مغذيات وفيتامينات. الأرز الأبيض. هو نفس نبات الأرز البني، لكن الأبيض ليس إلا حبة الأرز دون القشرة الخارجية لها، والتي تسمّى النخالة عند إزالتها. تؤدي عملية إزالة النخالة إلى فقدان الأرز الأبيض بعض الفيتامينات، لذلك تتم إضافة فيتامين "ب" إلى بعض منتجات هذا النوع من الأرز لتعويض النقص في قيمته الغذائية. مؤشر نسبة الأرز الأبيض يختلف حسب نوعه، حيث يبلغ المؤشر 44 درجة بالنسبة للأرز المعالج، و56 للحبة الطويلة، و72 للحبة القصيرة. الأرز البني. هو النوع الأقل تجهيزاً لأنه لا تتم إزالة قشرته الخارجية، وتمنحه الطبقة الخارجية لونه البني. تحتوي هذه النخالة على فيتامينات ومعادن وزيوت، كما تحتوي على ألياف، ولذلك يعتبر الأرز البني غنياً بالمغذيات مقارنة بالأرز الأبيض. يسمّى الأرز البني أيضاً أرز الحبوب الكاملة، وهو غذاء أفضل من الأرز الأبيض، خاصة أن الألياف التي يحتويها تساعد على الشبع والشعور بالامتلاء، وبالتالي تناول كمية أقل تساعد على ضبط الوزن، وتقليل مؤشر نسبة السكر الذي تحسب درجته لكل 50 غراماً. بحسب دراسة لجامعة هارفارد أجريت عام 2010، واعتمدت على بيانات التغذية الخاصة بأكثر من 197 ألف شخص، خلصت النتائج إلى أن استبدال الأرز البني ليحل محل الأرز الأبيض يمكنه تقليل خطر الإصابة بالسكري بنسبة 16 بالمائة. إضافة ذلك إلى فوائد الأرز البني مثل احتوائه على الفيتامينات والمعادن، والألياف التي تساعد على الهضم، تؤكد أنه الخيار الأفضل للصحة.