حين حسم كل شيء أمس (الأربعاء) وتوقف مشوار برشلونة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على يد أتليتيكو مدريد لم يكن في ذهن معظم مشجعي النادي الكاتالوني سوى سؤال واحد "أين كان ليونيل ميسي؟". فالمهاجم الأرجنتيني الدولي وأفضل لاعب في العالم لأربع مرات لم يهدد مرمى المنافس في استاد "فيسنتي كالديرون" إلا نادراً، ليخسر فريقه بهدف كوكي في الدقيقة الخامسة. ولطالما تألق ميسي في المسابقة الأهم للأندية في أوروبا لكنه مرة أخرى وجد نفسه أسيراً لقبضة دفاع أتليتيكو ولم يسجل أي هدف ضد النادي المنتمي للعاصمة مدريد في آخر ست مواجهات بين الفريقين في جميع المسابقات. وبدا أن جيراردو مارتينو مدرب برشلونة أشرك لاعبه الأثير ناحية اليمين ضمن ثلاثي هجومي أي أنه ابتعد عن منطقة خطورته تاركا منطقة القلب لانطلاقات فابريغاس بينما شغل نيمار ناحية اليسار. وسدد ميسي واحدة فوق العارضة في الدقيقة الثالثة وأضاع أخرى بضربة رأس في الدقيقة ال13 وأطلق تسديدة أرضية بجوار المرمى في الدقيقة ال24 إثر تمريرة عرضية من نيمار قبل أن يختفي فيما تبقى من المباراة ويفشل في إنقاذ برشلونة مثلما تعود منه فريقه. كان الأداء سلبياً بشكل غريب وذكرت وسائل إعلام اسبانية إن ميسي لم يركض إلا 6.8 كيلومتر طيلة المباراة وهي مسافة لا تزيد إلا بمقدار 1.5 كيلومتر عما ركضه زميله الحارس خوسيه مانويل بينتو. وقال مدرب برشلونة: "أردنا أن يقف ميسي في وضع ليواجه المدافعين واحدا واحدا في ناحية اليمين." وأضاف في مؤتمر صحافي "لم يكن له أثر كبير في المباراة لكن أتيحت له هاتان الفرصتان من ضربة الرأس ثم التمريرة العرضية من نيمار." ويعني خروج برشلونة فشله في تعزيز رقمه القياسي بالوصول لقبل النهائي الأوروبي لسبع مرات متتالية. لكن الفريق وبعد الفوز على أتليتيكو في كأس السوبر الاسبانية في افتتاح الموسم لا يزال مرشحا للفوز بلقبين آخرين.