أعلن السيد عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأم المتحدة بجنيف، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب سيستقبل في شهر ماي المقبل المفوضة السامية لحقوق الإنسان السيدة نافي بيلاي . وقال السيد هلال، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء الذي خصص لمناقشة موضوع "التزام المغرب في مجال حقوق الإنسان" أنه من المرتقب أن يستقبل المغرب كذلك في يناير 2014 كلا من المقرر المõعنى بمسألة التزامات حقوق الإنسان المتعلقة بالتمتع ببيئة آمنة ونظيفة وصحية ومستدامة، والمقرر الخاص المعني باستقلال القضاة والمحامين، والمقرر الخاص المعني بحرية الدين أو المعتقد. وأضاف السيد هلال أنه تجري حاليا مشاورات مع المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفا ، من أجل تحديد موعد لزيارته للمغرب، إما في نهاية 2014 أو في مطلع 2015. وأبرز ان المغرب وجه كذلك الدعوة للمقررة الخاصة المعنية بمسألة العنف ضد المرأة وأسبابه وعواقبه، وأشار إلى أن جدول أعمالها لا يسمح لها بالقيام بهذه الزيارة في هذه السنة، مؤكدا أن الاتصال مستمر معها من أجل تنظيم هذه الزيارة في 2015. واشار السيد هلال إلى أن ما يميز تعاطي المغرب مع هذه الآليات الحقوقية الأممية، هو استقباله لخبراء معنيين بكافة أنواع الحقوق، وعدم اقتصاره على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مضيفا أنه استدعى خبراء معنيين بالحقوق السياسية والمدنية، وخاصة تلك المتعلقة بمواضيع ذات حساسية بالغة كالاختفاء القسري والتعذيب والاعتقال التعسفي والحقوق الثقافية التي لا تجرؤ بعض دول المنطقة على الانفتاح عليها وهو ما يعد سبقا للمغرب في هذا المجال. وقال إن هذه الزيارات تشمل مختلف مناطق المغرب بما فيها الأقاليم الجنوبية، مؤكدا أن هؤلاء الخبراء الدوليين أشادوا بالتسهيلات التي قدمتها السلطات المغربية لتمر زياراتهم في ظروف جيدة "وهو ما جاء بمثابة شهادات عملية وموضوعية تفند المزاعم التي تسوق لها بعض الأوساط المعادية للوحدة الترابية حول انغلاق المغرب المزعوم وعدم سماحه بإجراء زيارات للوفود الأجنبية إلى أقاليمه الصحراوية". وأكد أن هذه الزيارات تندرج في إطار وفاء المغرب بالتزامه الدولي من خلال البرمجة السنوية لثلاثة زيارات ل"حاملي ولايات المساطر الخاصة " مضيفا أن تدبير المغرب لهذه الزيارات يتميز بحرصه الأكيد على تتبع تفعيل مختلف التوصيات التي يصدرها ذووا هذه الولايات إثر زياراتهم للمغرب. وأكد أن أبلغ مثال في هذا المجال،هو تعامل المغرب مع زيارة المقرر الخاص حول مناهضة التعذيب، حيث أن المغرب التزم بصفة طوعية، وقدم خلال شهر فبراير الماضي تقريرا مرحليا حول الإجراءات التي تم اتخاذها لتفعيل التوصيات التي تقدم بها المقرر الخاص. وخلص السيد هلال إلى أن المغرب بقي على اتصال مع هذا المقرر الخاص من خلال عقد المسؤولين المغاربة للقاءات بعدية معه، كما أنه سيستدعيه للقيام بزيارة تتبعية من المنتظر أن تتم خلال السنة الجارية، مضيفا أن المغرب بصدد برمجة استدعاء ثلاث حاملي ولايات المساطر الخاصة .