عين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مساء اليوم الاثنين وزير الداخلية السابق ، مانويل فالس، رئيسا جديدا للوزراء وذلك في أعقاب هزيمة قاسية مني بها اليسار الحاكم في الانتخابات البلدية . وقال هولاند في خطاب متلفز "عهدت الى مانويل فالس بمهمة قيادة حكومة مقاتلة " من أجل منح القوة مجددا لاقتصاد البلاد ،مؤكدا انه تلقى "بوضوح" رسالة الفرنسيين. ووعد هولاند الفرنسيين بتشكيل حكومة مصغرة وبتخفيف العبء الضريبي قبل سنة 2017 ،معتبرا أن "النهوض بالبلاد أمر لا بد منه. والنهوض بجهازنا الإنتاجي وبحساباتنا العامة وبنفوذنا في أوروبا والعالم". وجدد فرنسوا هولاند في خطابه التأكيد على هدفه المتمثل في وضع "ميثاق مسؤولية" بين الدولة والشركات، مشيرا إلى أنه سيتم التخفيف من الأعباء على الشركات ولا سيما على ذوي الرواتب المتدنية والعمل على تنمية الاستثمارات. وأكد أيضا عزمه على تخفيض حجم الضرائب على الفرنسيين والتقليص من مبالغ الاشتراكات التي يسددها الأجراء. وكان رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك أيرو قدم اليوم استقالته إلى الرئيس فرنسوا هولاند واستقالة حكومته أيضا بعد الهزيمة القاسية التي مني بها اليسار في الانتخابات البلدية. يذكر أن جان مارك أيرو أقر مساء الأحد بأن نتائج الانتخابات البلدية شكلت هزيمة للحكومة وللأغلبية قائلا " نحن في حاجة إلى فريق حكومي فعال ومتلاحم". وأفاد استطلاع للرأي نشرته صحيفة (لوباريزيان) اليوم الاثنين بأن نحو 74 في المائة من الفرنسيين مع تغيير رئيس الوزراء، مشيرا إلى أن مانويل فالس احتل صدارة المرشحين لهذا المنصب بنسبة 31 في المائة.