أشعل الفريق الضيف المباراة بهدف مُبكر أحرزه العقرب البوسني "دجيكو" في الدقيقة الأولى عن طريق هجمة "كبيسة" على الدفاع الأحمر، انتهت بتصويبة من سمير نصري ارتطمت في القائم الأيمن للحارس دي خيا الذي اكتفى بالنظر للكرة، لترتد لمُحرز الهدف المتواجد أمام الشباك، ليودعها بسهولة في المرمى وسط حراسة دفاع اليونايتد الذي استفاق على كابوس الهدف الأول، ليدخل دجيكو التاريخ من أوسع أبوابه بتوقيعه على سرع هدف في مرمى مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز –البريميير ليج-. كثف السيتي من ضغطه على أمل تسجيل هدف ثانٍ مُبكر، ووضح ذلك من خلال الضغط الهائل الذي مارسه يحيى توريه وفيرناندينيو على الثلاثي البعيد عن مستواه "كاريك، كليفيرلي وفيلايني"، ما أجبر مويس ورجاله على العودة للوراء لتفادي استقبال الهدف الثاني الذي كان قريباً جداً لولا يقظة الحارس دي خيا الذي منع دجيكو من هدف مُحقق جداً. في ظل هيمنة بيليجريني ورجاله على كل متر في الملعب بفضل تماسك الخطوط الثلاثة وتقارب اللاعبين من بعضهم البعض، عكس الفريق المحلي الذي بدا متباعداً وعاجزاً على تهديد مرمى الحارس "هارت" الذي لم يتعرض لأي اختبار حقيقي طوال النصف ساعة الأولى، لذا وصل سيلفا ورفاقه للمناطق المحظورة للشياطين الحمر في أكثر من مناسبة كادت تُسفر عن هدفين أو ثلاثة لو استغلها دجيكو ونافاس بشكل صحيح. أخطر فرصة في النصف ساعة الأولى، بدأت بتمريرة من يحيى توريه لسيلفا –الهارب من مصيدة التسلل-، ليُمرر بدوره من لمسة واحدة للخالي من الرقابة "دجيكو" الذي سدد على يسار دي خيا، لينتفض كالأسد على الكرة ويُبعدها برشاقة يُحسد عليها لركلة ركنية لم تُستغل. عندما استشعر حامل اللقب بالحرج أمام جماهيره، قام لاعبوه ببعض المحاولات اليائسة في آخر دقائق الشوط الأول من أجل تسجيل هدف العودة للمباراة قبل الذهاب لغرف خلع الملابس، إلا أن خبرة كومباني وديميكليس حالت دون وصول روني ورفاقه لهدفهم، لينتهي بعد ذلك الشوط الأول بتقدم مستحق للسيتي بهدف دجيكو الوحيد. لم تتغير الأوضاع كثيراً في شوط المباراة الثاني الذي بدأ بأفضلية من قبل السيتي كادت تُسفر عن هدف للبرازيلي فرناندينيو، لكن من سوء طالعه مرت ضربته الرأسية فوق عارضة الحارس دي خيا بقليل، قبل أن يظهر دجيكو مرة أخرى في الأضواء بهدف ولا أروع سجله بارتقاء مثالي وتصويب بالقدم للعرضية التي أرسلها نصري من ركلة ركنية من الجانب الأيمن، لتذهب الكرة في المكان المستحيل على حامي عرين مسرح الأحلام، ويضع الدولي البوسني توقيعه الشخصي الثاني، وأيضاً الثاني لفريقه في الدقيقة 56. حاول مويس إنقاذ ما يُمكن إنقاذه بعد تأخر اليونايتد بهدفين، وقام بإشراك فالنسيا على حساب فيلايني الذي كان خارج الخدمة تماماً، وبالفعل تحركت المياه الراكدة في الثلث الأمامي للكتيبة الحمراء، ونجح البديل الإكوادوري في تهديد مرمى دي خيا بفرصة انتهت بتصويبة أرضية خادعة مرت بجوار القائم الأيسر. ومن هجمة منظمة بدأها رافائيل دا سيلفا من الجانب الأيمن، كاد اليونايتد أن يُقلص الفارق بهدف بعد أن أرسل الشاب البرازيلي عرضية رائعة لويلبيك الذي قابلها بكعب القدم في المرمى وهو داخل منطقة الجزاء، لكن هارت ذاد عن مرماه ببسالة ونجح في التصدي لأخطر فرصة لمانشستر يونايتد في اللقاء. وواصل اليونايتد استحواذه السلبي على الكرة، إلى أن جاءت رصاصة الرحمة الثالثة من يحيى توريه بتصويبة عجز دي خيا على التصدي لها، ليقتل المباراة إكلينيكياً ويؤكد أحقية فريقه بالفوز بثلاثية مع الرأفة.