تنظم جمعية" فضاء الطفل" بالرشيدية خلال الفترة الممتدة من 21 الى 23 مارس الجاري مهرجان الطفل الامازيغي في نسخته الاولى تحت شعار " تراثنا الثقافي حماية لهويتنا الوطنية". ويروم هذا الملتقى، المنظم بشراكة ودعم من المعهد الملكي للثقافة الامازيغية وبتنسيق مع المندوبية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بالرشيدية، تقديم إسهام ممهور ببصمة فنية طفولية راقية تبعث الحياة في أوصال مدينة الرشيدية وتستلهم روح وشاعرية فضاءاتها المتميزة. وقال رئيس الجمعية الزبير صغيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه في ظل غياب تظاهرات تربوية تهتم بالطفل والتعريف بالتراث الثقافي الامازيغي بالإقليم وجعله قاطرة للتنمية والنهوض وحماية الموروث والهوية الوطنية، نبعت فكرة تنظيم مثل هذه الملتقيات التي تسعى الى اغناء المشهد الثقافي بالمدينة. وأضاف أن من بين أهداف هذه الدورة الاهتمام بالطاقات الفنية والتربوية والمواهب بالإقليم وترسيخ قيم المواطنة وتنظيم الملتقيات والمهرجانات الطفولية والاهتمام بالتراث الثقافي الشعبي وترسيخ السلوك البيئي السليم لدى الطفل وخلق فضاء للتنسيق والتكوين للأطر التربوية كلها، مبرزا أن ذلك يأتي اسهاما في تفعيل الاستراتيجية الوطنية لإشراك الطفولة والشباب في ترسيخ قيم المواطنة، ووعيا بأهمية ادماج الطفل في عملية نشر السلوك الوطني السليم وغرس حب الوطن في نفوس الناشئة. وأشار الى أن برنامج هذا الورش الفني يتضمن بعدا فنيا وجماليا ، مؤكدا أن ثمة جانب آخر على قدر كبير من الاهمية، يرتبط بمجال التكوين وصهر مواهب الطاقات الناشئة في مجال الفن ، إذ أن الاطفال المشاركين سيحضون بفرصة التعبير عن ملكاتهم وتوسيع مداركهم لإثراء ثقافتهم وسد النقص الحاصل في مجال أغاني الأطفال، فضلا عن تشجيع الفن الهادف والمساهمة في تنمية الحس الإبداعي الهادف عند الأطفال. من جهة أخرى،أكد أن تخصيص موضوع الدورة للتراث الثقافي إنما يعكس اهتمام وحرص الجمعية على تنويع وتوسيع مجال اشتغالها ليشمل باقي روافد الثقافة المغربية الغنية والضاربة بجذورها في التاريخ، مضيفا أن النسخة الاولى من المهرجان تنسجم وسعي الجمعية الى الانفتاح على محيطها من جهة ومواكبة الدينامية التي انخرط فيها العديد من الفاعلين بالإقليم بغية رد الاعتبار لهذه المدينة العريقة. وشدد الفاعل الجمعوي على أن رسالة الملتقى تتمثل أساسا في التأكيد على دور الجانب الفني والابداعي كرافد أساس لأي فعل تنموي، وخاصة إذا تعلق الامر بمدينة ضاربة جذورها في التاريخ وتزخر بمقومات حضارية وجمالية وتراثية . ويتضمن برنامج الدورة، التي ستعرف مشاركة فرق فنية بعدد من المدن المغربية، تقديم لوحات فلكلورية لجمعية "التضامن مسكي" وقصائد شعرية وأمسيات طفولية بفضاء الطفل و الأسرة بمركز طارق بن زياد بمشاركة فرقة "أصدقاء الطفولة" وفرقة "أحيدوس" ببومية والثنائي الفكاهي "الديش ومادوش" و فرقة "حمائم السلام" من الكونغو وفرقة "أطفال كناوة الخملية" بالطاوس وفرقة "أمكون" بقلعة مكونة وفرقة "تالون" خميس دادس من ورزازات . كما يشتمل برنامج التظاهرة ، التي سيتم خلالها تكريم بعض الوجوه والشخصيات مثل نجية غزالي طايطاي والباحث الأنثروبولوجي في التراث الامازيغي لحسن آيت لفقيه والباحث الرروائي زايد أوشنا، على تنظيم ندوات تهم بالخصوص "الأسرة و تنشئة الطفل " و" الطفل: واقع و أفاق" يؤطرها ثلة من الاساتذة والباحثين.