قال إبراهيم بنجلون التويمي، المدير العام المنتدب بمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، إن المجموعة تتعهد بوضع مؤهلاتها رهن إشارة المقاولات الصغرى والمتوسطة الإفريقية من أجل تشجيع خلق مناصب الشغل وتحقيق التنمية الشاملة. وأكد السيد التويمي، أمس الأربعاء بالدار البيضاء في افتتاح الدورة الأولى ل"أفريكا سمول أند مديوم بيزنيس فوروم"، التزام مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية بوضع كفاءاتها الأفقية في مجال البنك الكلاسيكي عبر مختلف آليات القروض (قروض الخزينة والتجهيز والتأجير التمويلي) رهن إشارة المقاولات الصغرى والمتوسطة التي تمثل "خزانا لا ينضب في مجال خلق مناصب الشغل والثروات". وأشار إلى أن "التمويل الإفريقي بمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، خاصة عبر فرعه بنك أوف أفريكا يعد تعبيرا عن للإيمان بمزايا الشراكة الأفرو- إفريقية وسوق العملات الأجنبية الأفرو- إفريقية"، مشيرا إلى نموذج فرع المجموعة "بنك أوف أفريكا" المتواجد في إفريقيا الغربية والوسطى والشرقية، فضلا عن البلدان الأنجلو سكسونية والفرانكفونية. وأوضح السيد بن جلون التويمي، من جانب آخر، أن الأبناك عبر العالم، سواء بالمغرب أو بإفريقيا، أضحت منذ أزمة الرهن العقاري لسنة 2008 أكثر تنظيما ورقابة، مضيفا أن "هذه الإجراءات التنظيمية والرقابية الاحترازية على المستوى العالمي تشكل ضمانة كبرى حتى تتمكن الأبناك من الحفاظ على قوتها وتقديم نفسها كركيزة أساسية لاقتصاداتنا". من جانب آخر، اعتبر السيد بن جلون التويمي أن هذا المنتدى يعكس إرادة الأفارقة في "القيام بالأعمال التجارية فيما بينهم"، مؤكدا المسؤولية الحاسمة التي تقع على عاتق السلطات العمومية "من أجل رفع التحديات الكبرى التي تواجه القارة الإفريقية، والتي تتمثل في تسريع تحقيق التنمية الشاملة من أجل القضاء على الفقر ومصاحبة احتياجات الطبقة الوسطى والصاعدة". وأبرز، في هذا الصدد، أن الاندماج الإقليمي من شأنه أن يعمل على "تجميع الإمكانيات وتحقيق التنافسية السياسية الضرورية وتحفيز تعزيز الأمن والسلام ونشر الحكامة الجيدة وتحسين مناخ الأعمال ببلداننا الإفريقية، وهو الأمر الذي يشكل المحددات الأساسية لازدهار المقاولة كيف ما كان حجمها". وتتوخى الدورة الأولى ل"أفريكا سمول أند مديوم بيزنيس فوروم"، التي تنظم من 12 إلى 14 مارس الجاري بالدار البيضاء، تحت شعار "ربط وتمويل المقاولات الصغرى والمتوسطة من أجل إحداث مناصب الشغل وتحقيق التنمية المستدامة بإفريقيا"، منح المقاولات الإفريقية إطارا فريدا من نوعه للتبادل مع نظيراتها بالقارة السمراء وبباقي العالم، علاوة عن توفير أرضية للمصاحبة وتقديم النصائح والتمويل. كما يوفر هذا المنتدى إطار دائما للمقاولات الإفريقية للتبادل من أجل التفاوض بشأن عقود الأعمال وعقد تحالفات تجارية وصناعية ومالية مع نظيراتها بالقارة السمراء وبالبلدان الصاعدة ومنظمات التعاون والتنمية الاقتصادية.