يفترض أن الدواء وسيلة للعلاج وتحسين الصحة، لكن الاستخدام الخاطئ له يؤدي إلى نتائج عكسية تماماً. حيث وجدت دراسة بريطانية جديدة أن 46 بالمائة من الأشخاص يتناولون الدواء بشكل غير صحيح، وأن 10 بالمائة من حالات دخول المستشفيات يكون بسبب عدم تناول الأدوية بطريقة سليمة. أجرت الدراسة مجموعة صيدليات لويدز، ونشرتها صحيفة "دايلي ميل". ومن أهم الطرق الخاطئة في تناول الأدوية التي كشفتها وتؤدي إلى مضاعفة جرعة الدواء: كسر كبسولة الدواء لتسهيل بلعها. يؤدي ذلك إلى الإفراج السريع عن محتوى الكبسولة، بينما هي مصممة ليذوب طلاء الكبسولة تدريجياً. يؤدي كسر الكبسولة إلى الحصول على جرعة كبيرة من الدواء في آن واحد، وقد يصل ذلك إلى حد مضاعفة الجرعة. يعتبر دواء الضغط ديلتيازيم HCL الذي يؤخذ مرة واحدة في اليوم من أكثر الأدوية خطراً عند كسر الكبسولة ، حيث يمتد مفعول الكبسولة 24 ساعة، وعندما يقوم بعض كبار السن بكسرها والإفراج عن محتواها دفعة واحدة يؤدي ذلك إلى هبوط مفاجئ في الضغط. المسكنات الموضعية والدفء. بعض المسكنات الموضعية مصمّمة ليتم امتصاصها ببطء مع تمدد الأوعية الدموية، وعندما يتعرض المريض للدفء نتيجة أخذ حمام شمس، أو التدفئة بواسطة بطانيات يتم امتصاص الدواء بسرعة كبيرة. تناول مسكنات قبل التمرين. من الأخطاء الشائعة أيضاً تناول أية مسكنات وخاصة الأيبوبروفين قبل التمارين الرياضية لإخفاء الألم، حيث وجد بحث أجري في جامعة ماستريخت الهولندية أن تناول هذا النوع من المسكنات قبل ممارسة الرياضة، سواء الركض أو ركوب الدراجة، يسبب أضراراً لبطانة المعدة. تناول أدوية الإتفلونزا. بحسب دراسة كندية يؤدي تناول أدوية خفض الحرارة عن الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا إلى إطالة مدة الإصابة بالمرض. زيادة جرعة الباراسيتامول. الحد الأقصى المسموح لتناول الباراسيتامول هو 4 غرامات كل 24 ساعة، أي ما يعادل 8 أقراص من جرعة 500 ملغ، بشرط ألا يتم تناول أكثر من قرصين معاً. يتراكم الباراسيتامول في الكبد، ويؤدي إلى مشاكل في الأسنان وآلام في الظهر، بحسب دراسة لجامعة أدنبرة.