أعلن اليوم الثلاثاء بآسفي عن الانطلاقة الرسمية لتنفيذ مشاريع خاصة بالشبكات الإقليمية للمرأة المنتخبة محليا، والتي تم تأسيسها مؤخرا بدعم من برنامج الحكامة المحلية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وتهدف هذه المشاريع، التي تم الإعلان عن انطلاقها في ملتقى نظمته ولاية جهة دكالة عبدة بشراكة مع الوكالة الأمريكية، إلى ضمان حسن أداء واستمرارية هذه الشبكات الإقليمية، والمساهمة في ظهور قيادات نسائية فعالة، وتحسين التمثيل السياسي للمرأة في الانتخابات المحلية. وتوخى هذا الملتقى، الذي يندرج في إطار برنامج المنح الصغرى المنجز بتعاون مع المديرية العامة للجماعات المحلية، إلى تعزيز مشاركة المواطنين، خصوصا الشباب والنساء في ممارسة الحكامة بالجماعات المحلية، وذلك من خلال برنامج يشمل ثلاثة محاور استراتيجية. وتتمثل محاور هذا البرنامج، الذي يمتد على أربع سنوات ونصف، حسب المنظمين، في المشاركة والتشاور وفي الأداء الجماعي بالإضافة إلى الشفافية والتواصل. ويستهدف خمس جهات بالمملكة تشمل كلا من فاس بولمان ودكالة عبدة والرباط سلا وزمور زعير. وأبرز المنظمون أن هذا الملتقى، الذي ينعقد تحت شعار "الشبكة الجهوية للمنتخبات المحليات دعامة للقيادة النسائية الجهوية"، والذي يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يرمي أيضا إلى الوقوف عند المكتسبات التي حققتها المنتخبات المحليات من خلال مشاركتهن في الأنشطة التي نظمها برنامج الحكامة المحلية منذ سنة 2010. وأشاروا إلى أن 90 امرأة من خمس عمالات (آسفي والجديدة وفاس وصفرو ومولاي يعقوب) استفدن من أنشطة التكوين والتوعية والمرافقة التي ينظمها برنامج الحكامة المحلية منذ الفترة المذكورة، وذلك من أجل تعزيز مشاركة النساء في تدبير الشأن المحلي. وقدمت في هذا الملتقى عدد من العروض همت أساسا دينامية نشوء وتطور القيادة النسائية ومشاريع المنح الصغرى الخاصة بالشبكات الإقليمية للنساء المنتخبات وتحسين التمثيل السياسي للمرأة في سياق التحضير للانتخابات المحلية وتعزيز القدرات السياسية للنساء لتمثيل أفضل في الاستحقاقات المحلية. كما تناولت المشاركات في هذه التظاهرة مناقشة خارطة الطريق التنظيمية لمبادرة إنشاء الشبكة الجهوية للنساء المنتخبات على صعيد جهة دكالة عبدة، بالإضافة إلى وضع جدول زمني لبرنامج عمل هذه الشبكات.