حل من جديد اليوم العالمي للمرأة ، والذي هو بمثابة يوم عيد بالنسبة لكل نساء العالم ، فبأي حال عدت يا عيد ؟ طبعا غالبية الذكور يختزلون المرأة في جسدها ، واللقلة القليلة من تعتبر ان النساء شقائق الرجال ونصف المجتمع . لقد أوصى رسولنا الكريم بالمرأة خيرا وقال في حقها : "رفقا بالقوارير " فإلى أي حد يطبق المجتمع الاسلامي وصية نبيه الكريم ؟ . في مغربنا الحبيب يطبقون وصية الرسول خير تطبيق ولعل خير شاهد على ذلك ما فعلوه بالعجوز "ايجو"التي هزت المغرب بصرخاتها وتمرغاتها أمام باب المحكمة التي سلبتها حقا من أهم حقوقها ونقصد السكن .،. لا يمكن ذكر ايجو دون الوقوف على حال المرأة القروية التي تعاني أضعاف ما تعانيه أخواتها في المجال الحضري . المرأة القروية تعيش العذاب بشكل يومي في كل أمور عيشها بداية من جمع الحطب مرورا بقطع الكلمترات لجلب الماء فضلا عن الرعي وما الى ذلك من المهام الجسام الملقاة على عاتقها . المرأة القروية هي الأكثر استحقاقا للتكريم بمناسبة عيد المرأة ، لأنها في جحيم يومي الى ان توارى الثرى . هذا الاخير الذي يعتبر الأنثى جسدا لا روح فيه . والمحاكم المغربية التي تعج بقضايا الطلاق ، والادهى والامر ان أهم الاسباب تعود للتعنيف والمعاملة الوحشية للجنس الناعم الذي اعتبره خير الأنام قارورة ، كناية عن سهولة التكسير . وسنخجل إذا ما حاولنا معرفة رؤية القطاع الخاص للمرأة ، حيث يصورها باستمرار عارية مثيرة لغرائزالرجل لا أقل ولا أكثر ، ويستغل صورتها شر استغلال ، بل ويروج صورة سيئة عنها لدى المجتمعات الاخرى .والمصيبة أن جمعيات حقوق الانسان لا تفكر الا في توفير الحرية الكاملة وكأن هذا ما ينقص نساءنا. التكريم حقيق بالمرأة التي لا تضيع أيام عمرها في الموضة والتزين والمشتريات ومصففات الشعر... يا نساء العالم ، هناك أهم من الماكياج الزائف وانتظار عريس الاحلام ، . أنتن مدرسة كفيلة باعداد جيل المستقبل ، انتن أمهات المستقبل اللواتي قال في حقهن الشاعر : الأم مدرسة ان أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق الام روض ان تعهده الحيا بالري أورق أيما إيراق .