تحتضن مدينة العيون الدورة الخامسة لملتقى عيون الأدب العربي، التي تنظمها جمعية النجاح للتنمية الاجتماعية، من 28 مايو إلى فاتح يونيو المقبلين، تحت شعار "بين الصحراء وسوس .. العلاقة والامتداد". ويهدف منظمو هذه التظاهرة الثقافية، التي تحمل اسم "دورة الشيخ سيدي أحمد العروسي"، والتي تنظم بتعاون مع وزارة الثقافة وولاية جهة العيون ووكالة الجنوب والمديرية الجهوية للثقافة بالعيون، إلى جعل هذا الملتقى الأدبي أكثر إشعاعا وانفتاحا على مختلف الإبداعات الأدبية. وقال السيد خونا ماء العينين، رئيس جمعية النجاح للتنمية الاجتماعية بالعيون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الجمعية، التي دأبت على تنظيم هذا الملتقى السنوي، ارتأت خلال هذه السنة الاحتفاء بالشيخ سيدي أحمد العروسي باعتباره أحد أقطاب الصحراء وما يحظى به من مكانة متميزة على الصعيدين الوطني والدولي. وأضاف أن هذه الدورة، التي ستتناول موضوع "بين الصحراء وسوس .. العلاقة والامتداد"، بمشاركة ثلة من الأدباء والشعراء، وخاصة الباحثين في أدب سوس وأدب الصحراء، ستعرف مشاركة دول الجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا بالإضافة إلى المغرب. وأشار إلى أن الجمعية تنظم هذه التظاهرة الثقافية في إطار الدبلوماسية الموازية الهادفة إلى خدمة الوحدة الترابية للمملكة، وخدمة الثقافة عموما، معبرا عن أمله في أن تحقق الثقافة ما لم تحققه السياسة في خدمة الوحدة المغاربية. من جهته، قال السيد محمد سالم لكهل، الكاتب العام لجمعية النجاح للتنمية الاجتماعية بالعيون، في تصريح مماثل، إن هذه التظاهرة ستلامس ثقافتي الصحراء وسوس في مختلف تجلياتهما، مشيرا إلى أن هذه الدورة تكتسي أهمية خاصة بالنظر إلى ما ستبرزه من خصائص وتنوع الثقافة المغربية وما يجمع بينها. وأضاف السيد لكهل أن هذه الدورة، التي سيتم خلالها تكريم العالم سيدي أحمد العروسي، ستبحث الارتباط التاريخي بين ثقافة أهل سوس وثقافة أهل الصحراء من خلال ما ستتناوله مداخلات الأساتذة والباحثين. وأبرز أن الجمعية ارتأت، انجساما مع موضوع هذه التظاهرة، تكريم السيد سعد الدين العثماني، أحد الشخصيات التي لها ارتباط بثقافة أهل سوس وواحد من أبناء الشخصيات التي قاومت إلى جانب شيوخ القبائل الصحراوية كالشيخ مربيه ربه من أجل الدفاع عن الوطن، فضلا عن تكريم كل من السيد لحبيب عيديد، أحد أبرز المثقفين والمهتمين بالثقافة الحسانية، والسيد إسماعيل الهموني، مشيرا إلى أن هذه الدورة ستعرف مشاركة السيد أحمد العبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء. وستتناول هذه الدورة العديد من المواضيع والمحاور من بينها "العلاقة الثقافية بين الصحراء وسوس" و"مظاهر التواصل والامتداد بين الصحراء وسوس" و"أعلام ومعالم الصحراء بسوس .. الدلالات والمضامين" و"الأدب العربي بين الصحراء وسوس .. القيم والأشكال". كما ستتضمن الدورة، بالإضافة إلى تنظيم ندوات علمية، قراءات شعرية وأمسيات فنية ومعرض للكتاب والفنون التشكيلية وورشات تكوينية ومائدة مستديرة حول موضوع "تجليات الوحدة والتنوع في الثقافة المغاربية"، فضلا عن تكريم فعاليات ثقافية.