أكد المشاركون، في لقاء دراسي نظم اليوم الأربعاء بالقنيطرة، على أهمية المحافظة على التنوع البيولوجي والإيكولوجي لمرجة (الفوارات)، باعتبارها من المناطق الرطبة الهامة. وشدد المشاركون في أشغال اليوم الدراسي، الذي نظمه المجلس الجماعي لمدينة القنيطرة، حول "مرجة الفوارات"، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة الذي يصادف ثاني فبراير من كل سنة، على ضرورة التحسيس بأهمية المناطق الرطبة بالجهة ككل والتفكير في آلية لإدماج هذه المناطق في التهيئة الحضرية والتنمية المستدامة . وشكل هذا اللقاء الذي نظم بتعاون مع الوزارة المنتدبة لدى وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة و المرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة بجهة الغرب الشراردة بني احسن والمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، مناسبة للتعريف بأهمية المنطقة الرطبة (الفوارات) على المستوى الايكولوجي والاجتماعي والاقتصادي.وأكد السيد رشيد بلمقصية رئيس الجماعة الحضرية بالنيابة، أن الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة يشكل مناسبة لتأكيد حرص الجماعة على حماية المناطق الرطبة والمحافظة على تنوعها وجعلها ضمن مكونات التنمية المحلية . وأضاف أن تنظيم هذا اللقاء يندرج في اطار وعي الجماعة بالتدبير التشاركي لهذه المناطق من اجل الوقوف على المخاطر التي تهدد التنوع الايكولوجي للمناطق الرطبة وايجاد الحلول المناسبة للحفاظ على المنظومة الايكولوجية للمدينة . وأشار السيد بلمقيصية في هذا الصدد إلى إدراج "مرجة الفوارات" ضمن المخطط الجماعي للتنمية حيث رصد لها ، في شطره الاول، اعتمادات مالية بقيمة 10 مليون درهم من اجل صيانتها. ومن جانبها، أكدت السيدة ليلى الفونتي ممثلة الوزارة المنتدبة لدى وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة، ان جهة الغرب الشراردة بني احسن تزخر بمؤهلات طبيعية كبيرة ومتعددة منها الشريط الساحلي وغابة المعمورة بالإضافة الى عدد من المناطق الرطبة المعروفة عالميا كالمرجة الزرقاء وبحيرة سيدي بوغابة. واعتبرت أن "مرجة الفوارات" تعد موقعا استراتيجيا يزخر بتنوع بيولوجي مهم، غير أن الزحف العمراني أصبح يشكل تهديدا لهذه المنطقة مما دفع المعنيين بالجهة إلى القيام بدراسات للرفع من مستوى هذه المنطقة وتثمينها كموقع ايكولوجي هام . وأوضحت السيد الفونتي أن هذا اللقاء يشكل محطة مهمة من أجل الوقوف عن كثب على الجهود المبذولة واقتراح توصيات عملية من اجل تحقيق تدبير مستدام لهذه المنطقة الحساسة والهامة. ودعت الى تظافر جهود جميع الفاعلين وفعاليات المجتمع المدني وفق رؤية مندمجة وشاملة من اجل الرقي بهذه المنطقة والرفع من قيمتها الايكولوجية . وتميز هذا اللقاء بتقديم مجموعة من العروض التي تعرف بمرجة الفوارات التي تشكل نظاما ايكولوجيا طبيعيا ومكانا مناسبا لاستراحة وتكاثر عدة أنواع من الطيور المهاجرة ، مع التطرق إلى التحديات التي تواجهها وفي مقدمتها تهديد توازنها البيئي بفعل التوسع العمراني للقنيطرة. كما تم خلال هذا اللقاء إبراز المؤهلات الايكولوجية لمرجة الفوارات والدراسات المنجزة من اجل المحافظة على المنطقة من الفيضانات ومخطط تهيئة هذه المنطقة الرطبة.