خرجت سيدة بولندية عانت من ورم شوه معالم وجهها إلى العلن أخيراً لتكشف في مؤتمر صحافي أجرته يوم الخميس الماضي عن وجهها الجديد الذي حصلت عليه بعد سلسلة من العمليات الجراحية. وكانت المرأة التي عرفت عن نفسها باسم جوانا فقط تعاني من مرض وراثي نادر يدعى بالورم الليفي العصبي، يتجلى بأورام غير سرطانية تسبب مشاكل في العظام وآلام شديدة في الأعصاب والعمود الفقري، بالإضافة إلى صعوبات في التعلم والكلام وتناول الطعام بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية. وخضعت جوانا البالغة من العمر 26 عاماً إلى عملية جراحية معقدة الأسبوع الماضي في أحد المشافي البولندية استمرت لأكثر من 23 ساعة، على أيدي فريق طبي متخصص أعاد زراعة حوالي 80% من الجلد في وجهها بهدف استعادة مظهرها الطبيعي ومنحها القدرة على ممارسة حياتها بالشكل الطبيعي. العودة للحياة الطبيعية ولم تخف جوانا سعادتها أثناء المؤتمر الصحافي الذي حضرته مجموعة من ممثلي وكالات الأنباء العالمية والمحلية، وعبرت عن عميق شكرها وامتنانها للدكتور آدم ماسيجويسكي وباقي الفريق الطبي بالإضافة إلى تقدريها وشكرها للعائلة التي تبرعت بوجه ابنتها الذي سيلازمها مدى الحياة. وأشار الدكتور ماسيجويسكي إلى أن العملية التي خضعت لها جوانا تعد الأولى من نوعها في البلاد، وتطلبت تضافر جهود العديد من الأطباء لإنجاحها، وبدأت حالة المريضة بالتحسن بشكل تدريجي وهي بحاجة للخضوع إلى برنامج إعادة تأهيل يساعدها على استعادة الوظائف الحيوية لوجهها على الشكل الأمثل. وتأمل جوانا في الوقت الحاضر أن تتوافر لها الفرصة للعودة إلى مقاعد الدراسة والتخصص في علم النفس لتتمكن من مساعدة المرضى الذين يمرون بمشاكل صحية مشابهة لمرضها.