بعد التدخل العنيف لقوات الأمن العمومية البارحة في حق الأساتذة حاملي الشواهد الجامعية المعتصمين بالرباط منذ أكثر من 65 يوما والمطالبين بالترقية المباشرة بناء على الشهادة المحصل عليها، والذي أسفر عنه إصابات خطيرة واعتقالات بالجملة وسب وتنكيل وإهانة لكرامة الأساتذة وتصرفات توحي بعودة ما كان يعيشه المغرب خلال سنوات الرصاص. دخل اليوم الأساتذة المجازون والماستريون في محطة تصعيدية جديدة بالرباط وبالضبط أمام وزارة التربية الوطنية بدخولهم في إضراب عن الطعام لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد تحت شعار "نعيش بكرامة أو نموت بشرف"، تضامنا مع الأساتذة المعتقلين المضربين عن الطعام منذ اعتقالهم واحتجاجا على تجاهل الوزارة لمطالبهم المشروعة والعادلة. وللإشارة فإضرابات الأساتذة خلفت منذ بدايتها العشرات من الجرحى و43 متابعا في حالة سراح، إضافة للجوء الوزارة للاقتطاع من أجور المضربين تجويعا لهم، وكذا توصلهم برسائل تهديدية تتهمهم بالانقطاع عن العمل، فيما المعتصمون يصرون على الاستمرار فيما أسموه مسيرة اللاعودة إلى أن تستجيب الوزارة لمطالبهم المتمثلة أساسا في الترقية وتغيير الإطار اسوة بالأفواج السابقة. أمام هذه الوضعية وما حدث البارحة خرجت النقابات الخمس الأكثر تمثيلية ببيان وطني مشترك تستنكر فيه التدخل الهمجي وتؤكد دعمها لكل مطالب نساء ورجال التعليم العادلة.