أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، اليوم الجمعة بمراكش، أن مخطط عمل وكالة بيت مال القدس للفترة ما بين 2014 و2018 طموح ومن شأنه تلبية الحاجيات الملحة للمقدسيين في مختلف المجالات. وأوضح السيد مزوار، في تصريح للصحافة قبيل انعقاد اجتماع لجنة الوصاية لوكالة بيت مال القدس الشريف في إطار الدورة العشرين للجنة القدس، أن إعداد هذا المخطط تم وفق دراسة ميدانية لأولويات الحاجيات بالنسبة للمقدسيين، مضيفا أن "طموحنا خلال هذا الاجتماع يتمثل في بلوغ دعم واضح لهذا المخطط" وخاصة في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي تمر منها المدينة المقدسة. وبعدما ذكر بأن المغرب تحمل في إطار مخطط العمل السابق (2007 - 2012) ما نسبته 80 بالمائة من ميزانية وكالة بيت مال القدس، شدد السيد مزوار على ضرورة تعزيز مساهمات باقي الأعضاء على اعتبار أن الوكالة تعد بمثابة الوعاء الذي يجب أن تصب فيه جميع المساهمات. وأبرز أن الهدف العام يتمثل في "تكريس دور الوكالة الفعال والميداني في الاستجابة لانتظارات المقدسيين وتجذيرهم بالمدينة المقدسة، وكذا في إعطاء إشارة قوية لكل المحاولات اليائسة لتهويد القدس". وفي سياق متصل، أبرز الوزير أن اجتماع لجنة الوصاية يشكل أداة لتقييم مخطط عمل وكالة بيت مال القدس (2007- 2012)، سواء من حيث المساهمات والإنجاز الميداني وصعوباته، وكذا ردود فعل المقدسيين بهذا الخصوص. ويندرج انعقاد الدورة العشرين للجنة القدس في إطار الجهود والمساعي التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يقوم بها لدى الدول والأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية، وكذا لدى البلدان دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، من أجل إبراز الأهمية الخاصة التي تكتسيها قضية القدس الشريف بالنسبة للعالمين الإسلامي والمسيحي.