قال شيخ سلفي، يدعى عبد الحميد ابو النعيم، إن فتح نقاش حول الإرث "كفر بواح وحرب على القرآن والسنة". وأضاف أن "حزب الاتحاد الاشتراكي معروف بكفره. تاريخه تاريخ كفر. منذ الخمسينات وهم ينشرون الكفر في مجالسهم الخاصة والعامة ويلحدون بالله وينكرون وجوده ويطعنون في نبيه ويتهجمون على الشريعة، مكفرا الكاتب الأول لهذا الحزب ادريس لشكر ." وهاجم هذا الشيخ رموز الحزب المعروفة كالمهدي بن بركة الذي اختطف منتصف الستينات والمفكر الراحل محمد عابد الجابري صاحب "نقد العقل العربي" والمفكر عبد الله العروي صاحب "الايديولوجيا العربية المعاصرة". وقال إن "هؤلاء الكفار تلامذة المهدي بن بركة والجابري والعروي ومعهم الخنزير عصيد (ناشط أمازيغي بارز)"، مضيفا أن هؤلاء يتهجمون على القرآن "إكراما للبغايا وتشجيعا للسياحة الجنسية". واعتبر بلال التليدي، وهو كاتب افتتاحية بيومية التجديد، الذراع الدعوي لحزب العدالة و التنمية الاسلامي الحاكم ، أن الأمر يتعلق ب"حملة الضغط الدولي التي يتعرض لها المغرب لرفع تحفظه عن ثماني توصيات من أصل 148 توصية في مجلس حقوق الإنسان تخص نفس الموضوعات التي أثارها السيد إدريس لشكر، مما يعني محاولة المزاوجة بين الضغط الداخلي والخارجي لتحقيق هذه الأجندة". تعليقا على كلام هذا الشيخ السلفي تجاه حزب الاتحاد الاشتراكي ورموزه، قالت القيادية والحقوقية في نفس الحزب، فدوى الرجواني، "إن خطورة ما جاء في الشريط لا تكمن فقط في لغته الصريحة المحرضة على القتل بل في قدرته على شحن العقول بأفكار مسمومة وأكاذيب خطيرة حول كل من ينتمي للحزب موضوع التكفير واتهامهم بالزندقة ونساءه بالبغاء". وأضافت "هذه العقول السريعة التأثر لن تتوانى في تنفيذ عمليات إرهابية سواء تجاه من ينتمون للحزب أو تجاه مواطنين عاديين لايستجيبون لمعايير تدينهم، ثم يجب عدم إغفال كون الشريط اتهم المؤسسات الدينية الرسمية التي ساهمت دوما في استقرار البلاد بالفساد وخدمة أجندات أجنبية، وهو أمر ستكون عواقبه وخيمة على العلاقة بين الشعب والملك مباشرة". لتخلص إلى القول إن "كل هذه المعطيات تعود بنا إلى الأجواء التي سبقت أحداث 16 ماي الإرهابية إن لم نقل اليوم أفظع وأقسى خصوصا في ظل حزب حاكم تابع إلى التنظيم العالمي للإخوان ويخدم أجنداته لدرجة أن نوابه في البرلمان واحتجاجا على الموقف الرسمي للبلاد اختاروا التصويت برفع شعار رابعة وهو ما سيساهم بالتأكيد في تأجيج مشاعر الكره والحقد تجاه كل من يحمل فكرا مغايرا". وأوضحت الرجواني أن صمت وزير العدل، وإن بدا للبعض غريبا، فهو منتظر. فدعاة الإسلام السياسي ملة واحدة لا مجال للحوار معهم ولا يتقنون إلا لغة التهديد والوعيد". ودعا الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي المعارض، إدريس لشكر، إلى "المساواة في الإرث وإلغاء تعدد الزوجات" من مدونة الأسرة المغربية أو قانون الأحوال الشخصية، مشددا على "فتح نقاش جدي حول مسألة الإرث". كما دعا إلى "تجريم تعدد الزوجات ومنعه بشكل تام من مدونة الأسرة"، وتجريم زواج القاصرات، مهاجما ما أسماه ب "المد الظلامي الذي يتزعمه حزب العدالة والتنمية" الإسلامي الذي يقود التحالف الحكومي الحالي.