تستهوي مدينة مراكش المعروفة بفنادقها الأسطورية ورياضاتها ذات الهندسة العصرية الممزوجة بالرونق الشرقي، ككل سنة، العديد من السياح من مختلف بقاع العالم وخاصة المشاهير للاحتفال برأس السنة الجديدة في جو فريد من نوعه، يستحضر أجواء حكايات ألف ليلة وليلة. وتعيش المدينة الحمراء منذ عدة أيام على إيقاع الاستعدادات والتحضيرات للاحتفال برأس السنة ، حيث اكتست العلامات السياحية الكبرى بالمدينة والفنادق الراقية والرياضات والمركبات السياحية الفاخرة حلة جديدة عنوانها التجديد والإبداع من أجل تحضير حفلات وأمسيات من مستوى عال لزبناء من نوع خاص ضمنهم العديد من المشاهير من عالم السياسية والأوساط الرياضية والفن والسينما. وقد أضحت مدينة مراكش خلال خمسين سنة ، إحدى الوجهات السياحية العالمية الكبرى، كما أصبحت المدينة التي تعد الوجهة السياحية الأولى بالمملكة ، قبلة للنجوم ومحطة عبور لرحلات كبار رجال الأعمال عبر العالم. فحينما يحل الشتاء بالقارة الأوربية ليس ثمة أفضل من إقامة حلم بالمدينة الحمراء التي تتسم بجو مشمس على مدار السنة بحدائقها الخلابة والمدينة العتيقة وفنادقها التاريخية والراقية من قبيل المامونية التي تصنف من قبل وكالتي "كوندي ناست ترافيل" و "لو ترافيل آند ليسيور" كأحد أفضل الفنادق بالعالم. ولا تتوانى المدينة الحمراء بفضل بنيتها التحتية السياحية والفندقية الراقية ومناخها الدافئ وتاريخها العريق وحضارتها وما يتسم به سكانها من كرم وحفاوة استقبال، عن استقطاب العديد من المشاهير الذين يتملكهم سحر هذه المدينة ، للترحيب بالعام الجديد في جو يطبع الذاكرة الى الابد. وحسب العديد من المسؤولين بالمؤسسات الفندقية فإن نسبة الحجز بالفنادق تبعث على الارتياح بالرغم من تداعيات الأزمة. ومن الصعب الحصول على معطيات تتعلق بأسماء وجنسيات المشاهير الذين حجوا إلى المدينة الحمراء للاحتفال برأس السنة الميلادية، فالمؤسسات الفندقية الراقية تضرب نوعا من السرية والكتمان على زبائنها الذين أتوا لقضاء لحظات ممتعة وحميمية رفقة العائلة. وفي الوقت الذي يفضل فيه بعض ضيوف المدينة المتميزين قضاء عطلتهم في فندق أو رياض في قلب المدينة القديمة، يفضل البعض الآخر الإقامة بهدوء وفي سرية تامة بعيدا عن أعين المهتمين والمتتبعين في إقاماتهم الخاصة بمنطقة النخيل. فبعدما استهواهم سحر المدينة وجمالها، أقبل العديد من المشاهير على اقتناء سكن ثان بمراكش ونواحيها ، ومن بين هؤلاء بيرنارد هينري لفي الذي يتوفر على رياض بالمدينة القديمة وجاد المالح وألان ديلون وريشار برانسون مالك "فيرجين" والذي يتوفر على قصبة بالجماعة القروية آسني التابعة لإقليم الحوز ، كما ينضاف إلى هؤلاء نعومي شامبيل الذي يملك فيلا بالنخيل. وتعتبر البنيات التحتية السياحية والفندقية المتنوعة والتي تمزج في الآن ذاته بين الحداثة والتقليد والغنى الثقافي والعمق التاريخي لمدينة سبعة رجال وتنوع المناظر الطبيعية المحيطة بالمدينة وقربها من أوربا ، كلها مؤهلات تجذب كل سنة عشاقا جددا للمدينة الحمراء. وعلاوة على السياح الأوربيين ، تشهد المدينة الحمراء حاليا توافد زبناء جدد ينحدرون من الأسواق الصاعدة كالبرازيل وروسيا وبولونيا ، والذين أضحوا أهم زبناء للفنادق الكبرى بالمدينة . كما أن إستراتيجية الترويج للوجهة السياحية للمدينة تتوخى ، أيضا، استقطاب السياح الأفارقة والآسيويين. ومن جهة أخرى، عرفت المدينة خلال سنة 2013 فتح ما لا يقل عن سبعة علامات سياحية دولية لمؤسسات سياحية ، لتساهم بذلك في تعزيز إشعاع المدينة وتنويع واغناء العرض المقدم للسياح ومواصلة إقلاع القطاع السياحي بالمدينة. وقد أبانت مدينة مراكش في ظل سياق متسم بالأزمة والتراجعات، عن مقاومة جيدة وصمود في مواجهة تداعيات هذه الأزمة، وهو ما يعكسه تسجيل نسبة ملء بالمؤسسات الفندقية خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2013 وصلت إلى 53 في المائة وذلك بارتفاع بمعدل 15 في المائة مقارنة مع سنة 2012، كما أن عدد الوصولات ارتفع بنسبة 21 في المائة وليالي المبيت ب17 في المائة .