كشفت شركة فيسبوك عن قائمة الشرف لأبرز الهاكرز الأخلاقيين الذين اكتشفوا أخطاء برمجية أو ثغرات أمنية في شبكتها الاجتماعية خلال عام 2013. وتخضع شركات الانترنت في الأسبوع الواحد لهجمات إلكترونية ناجحة يبلغ معدلها 122 هجمة، وهذا يشكل زيادة عن معدل الهجمات في الأسبوع خلال العام 2012 والذي كان يبلغ 102 عملية قرصنة. ويصر اشهر موقع للتواصل الاجتماعي بانه امين على اسرار وخصوصيات المستخدمين ولا يتورع في فضح تجسس الحكومات. ويصرح فيسبوك بانه غالبا ما يرفض مد الدول ببيانات المستخدمين، ويصر على التزامه بالقانون. ويصنف الهاكرز الأخلاقيين على أنهم قراصنة الإنترنت الهادفين لاكتشاف الثغرات بهدف علاجها، وليس استغلالها ضد المواقع الإلكترونية أو مستخدميها، ويعد أحد أبرز قواعد برنامج المكافآت لدى "فيسبوك" هي عدم استغلال أي ثغرة ضد أي من مستخدميه. وضمت القائمة الخاصة بالعام الجاري اسم نحو 222 "هاكرز أخلاقي"، بزيادة قدرها 100 اسم عن قائمة العام الماضي. وتعد تلك القائمة نتاجا لبرنامج مكافآت صائدي الثغرات ب"فيسبوك"، وهو البرنامج الذي يكافئ الهاكرز الأخلاقيين بمكافآت مالية لا تقل عن 500 دولار أميركي عند اكتشاف ثغرة أو خطأ برمجي في الموقع. وشملت القائمة نحو 11 "هاكرز أخلاقي" عربي، من أبرزهم الخبير الأمني المصري محمد رمضان بعد أن جاء اسمه بالقائمة للعام الثاني على التوالي، والمبرمج الفلسطيني خليل شريتح. وضمت القائمة أسماء الثلاثي المغربي أمين الشراعي ومحمد الحافي وفوزي جوتي، والمصريين محمد نصار ومحمد عبد الباسط النوبي ومحمد فايز البنا وأحمد أشرف ورامي عمر، وذلك إضافة إلى الجزائري أمين هوحمدي. ورفعت كل من مايكروسوفت وفيسبوك شعار الوقوف بصرامة وبطريقة عملية في وجه مرتكبي ثغرات الإنترنت. ولمكافحة المخترقين وجعل الإنترنت آمنة ومحصنة تكاتفت شركة مايكروسوفت الأميركية مع مواطنتها فيسبوك لرعاية برنامج "مكافأة صائدي ثغرات الإنترنت". وكشفت شركة "إتش بي" العالمية لانتاج اجهزة الكمبيوتر الثلاثاء عن ارتفاع كلفة الهجمات الالكترونية بنسبة 78 بالمئة منذ العام 2009 وحتى العام الحالي. وأشارت في دراسة معنونة ب"تكلفة الجرائم الإلكترونية 2013" إلى أن معدل التكلفة المحتسبة سنويا للهجمات الإلكترونية، التي تتكبدها أي شركة عادية من الشركات الأميركية مثلاً تبلغ 12 مليون دولار، بزيادة نسبتها 78 بالمئة عن مستوياتها قبل 4 أعوام مضت. وكشفت الدراسة أيضًا أن الوقت الذي يستغرقه إيجاد حلول للقرصنة قد ازداد أيضًا بنحو 130 بالمئة خلال الفترة ذاتها، كما ويبلغ معدل التكلفة لإيجاد حل لهجمة إلكترونية واحدة مليون دولار. ويخول البرنامج الجديد منح مكافأة مالية لأي شخص يتمكن من اكتشاف ثغرة مهمة في الإنترنت تمكن القراصنة من استغلالها لمهاجمة المستخدمين. وتبدأ المكافآت من ثلاثمائة دولار وتصل إلى خمسة آلاف دولار اعتمادا على مدى خطورة الثغرة التي يتم اكتشافها، كما يمكن أن تصعد قيمة المكافأة إلى أعلى من ذلك بكثير إذا اعتبرت الثغرة المكتشفة على قدر مهم من الخطورة. لكن البرنامج يقتصر حاليا على مواطني الولاياتالمتحدة، كما يتوجب على مال المكافأة أن يمر عبر وصي إذا قل عمر الشخص مكتشف الثغرة عن 12 عاما. ومن ضمن الشروط التي تضعها الشركتان كي يستحق مكتشف الثغرة الأمنية المكافأة أن تكون الثغرة واسعة الانتشار وخطيرة وجديدة وليست مرتبطة بموقع واحد فقط، وسيتم الحكم على ما يكتشفه الشخص من خلال لجنة من الخبراء من شركات مايكرووسفت وفيسبوك وغوغل وشركة "آي إس إي سي" للاستشارات الأمنية، وشركة إتسي.