أصبحت فيروسات الكمبيوتر مصدر إزعاج منتظم للحياة الحديثة لأنها تعمل على إبطاء الأجهزة للغاية, ومنها ما هو برىء وما هو خبيث. لذلك حددت قناة "ساينس شانيل" الأمريكية 10 أنواع من الفيروسات التى تجتاح أجهزة الكمبيوتر وتصدرها كل من الفيروسات التالية: فايروس "أستورم" أو العاصفة : ويأتى هذا الاسم من الفخ الذى يتبعه الفيروس خلال طريقته فى العدوى, وبدأ هذا الفيروس فى عام 2007 عندما تلقى المستخدمون رسائل بريد إلكترونى تحت عنوان "230 قتيلا جراء العاصفة التى خفقت أوروبا" مع وضع رابط لهذا الموضوع إلا أنه ليس موضوعا ولكنه فيروس, عند الضغوط على الرابط يجرى تحميل الفيروس, وقد تغيرت عناوين فيروس أستورم لكى تواكب الأخبار آنذاك ولكنه استمر فى خطورته المتمثلة فى نقل العدوى لملايين الأجهزة وتجنديهم لأجهزته الآلية, بعد ذلك أصبح الفيروس أكثر سرية حيث إنه أرسل رسائل بريد إلكترونى والتى تبدو وكأنها من دعم التكنولوجيا مطالبا بالنقر على الرابط لتحفيز الأمان ولكنه على العكس تماما يرسل رابط لمواقع إباحية على الإنترنت أو صور مشاهير أو حتى بطاقة بريدية وحتى يومنا هذا، فإنه لا يزال يشكل خطرا أمنيا كبيرا، وينتشر بطرق جديدة، بما فى ذلك خلال الروابط التى يتم إدراجها فى المدونات ولوحات الإعلانات. يأتى ثانى أنواع الفيروسات ليكون "ساسير ورم" : فيروس أى دودة ساسير, كان هذا الفيروس بمثابة وحش مدمر عندما تم إطلاقه فى عام 2004 وقد ركز على أهداف كبيرة مثل خدمة "بريتش كوست جارد" التى فقدت قدرات رسم الخرائط الخاصة بها وكذلك الوكالة الفرنسية التى فقدت اتصالات القمر الصناعى التابعة لها وأيضا "دلتا ايرلاينز" التى اضطرت لإلغاء الرحلات الخاصة بها بعد تدمير نظام الكمبيوتر كما تعرضت أنظمة الكمبيوتر فى المستشفيات والجامعات والشركات الكبرى للإصابة مما أدى إلى تدميرها مرارا وتكرارا. ثالث الفيروسات فهو "نيمدا" : الذى انطلق فى 2001 واحتل مكانة عليا حيث إنه تحول فى 22 دقيقة من لا شىء الى فيروس الكمبيوتر الأكثر انتشارا نظرا لأنه ينتشر عبر البريد الإلكترونى ومواقع الإنترنت ونقاط ضعف السيرفر كما يمكنه استخدام بعض الأبواب الخلفية القديمة التى فتحتها الفيروسات السابقة للوصول إلى السيرفارات ويعرقل حركة المرور على الإنترنت وبالرغم من تدميره لبعض شبكات الإنترنت إلا أن البنية التحتية للإنترنت لا تزال قائمة حتى يومنا هذا. الفيروس الرابع كان فيروس "ميليسا" : والذى كان بمثابة فيروس جديد لعصر جديد وهو عصر البريد الإلكترونى حيث انتشر الفيروس خلال مرفقات البريد الإلكترونى, كما أنه رائد فى فن اقتحام كتاب العناوين الخاص وإرساله لنفسه ليرسلها لجميع جهات الاتصال الخاصة, ويصل هذا الفيروس عبر البريد الإلكترونى الذى يطلب فتح مستند لذلك لا يجب فتح مستند من غرباء. خامسا فيروسات "كود ريد" : أى الرمز الأحمر وهى ديديان مستترة للغاية كما أنها لا تطلب فعل شىء حتى نقل العدوى ولكنها تعمل خلال اتصال نشط بالإنترنت لكى تستفيد من الخلل فى نظام تشغيل الويندوز كما أنها تحول الكمبيوتر إلى عبد وتبعد الشخص عن تشغيل الجهاز وهذا يمكنهم من سرقة محتوى الجهاز أو اساءة استخدامه وقد أصاب الفيروس حوالى 200 ألف من السيرفارات خلال عام 2001. السادس فهو فيروس "موريس" : أو فيروس دودة موريس الذى انتشر فى 6 آلاف من أجهزة الكمبيوتر المملوكة بواسطة الحكومة والجامعات مما أدى إلى إبطاء الأجهزة وأحيانا تدميرها نظرا لانه ينسخ نفسه لعدة مرات على جهاز واحد وينتشر. الفيروس السابع : فهو فيروس "أى لاف يو" أى أنا أحبك وهو فيروس يتجه للقلب أملا فى أن يفتح الشخص المرفق الذى يعتبر رسالة حب, وأصاب هذا الفيروس 10 فى المائة من أجهزة الكمبيوتر المتصلة بالإنترنت فى ظل ذروته عام 2000, كما انتشر عبر مرفقات البريد الإلكترونى ويمكنه نسخ نفسه على محرك الاقراص الصلبة بالكمبيوتر كما يوجه الكمبيوتر لتحميل تطبيق سرقة كلمة السر من الإنترنت. الفيروس الثامن : وهو فيروس "برين" أى العقل وربما لا يكون الاكثر تعقيدا ولكنه الأول لاستهداف أجهزة الكمبيوتر خلال عام 1986, عن طريق نظام تشغيل دوس, أكل هذا الفيروس جزءا كبيرا من الذاكرة وتسبب فى عرض أجهزة الكمبيوتر لرسالة تحذير أنهم تعرضوا للإصابة وقد يخبرهم بالجهة القادرة على إزالة العدوى وهم زوج من الأخوة فى باكستان والمطوران الأصليان للفيروس حيث إنهم زعموا عدم قصد التسبب فى تلك القدر من المشاكل ولكنهما خلقا الفيروس ليكون نسخة حماية للبرمجيات الطبية ولكن شخصا آخر نسخ قليلا من التعليمات البرمجية لذلك فان المغزى من هذا "كن حريصا حول ما تبرمج".
الفيروس التاسع : فهو فيروس "كونفيكر" الذى يتميز بضخامته وكان هناك غموض بشأنه عندما صدر فى عام 2008 نظرا لاسمه المخيف وكان الشىء الأكثر خوفا هو أنه لا يسبب شيئا ولكنه يجمع جيشا من أجهزة الكمبيوتر مع عدم تحديد مكان المعركة, وكان الفيروس يطلب من الأجهزة الاتصال بمواقع معينة فى أيام محددة وبالرغم من أن معظم الشركات والحكومات وضعت بقع أمنية لحماية أنظمة الكمبيوتر الخاصة بهم، ولكن لا تزال هناك بعض الأجهزة المصابة لتظل جزءا من الجيش. الفيروس العاشر : وأخيرا يأتى وهو "ألك كلونر" الذى استهدف أجهزة آبل 2 التى انتشرت فى الثمانينات, لذلك فإنه قد يكون الأول لاستهداف أجهزة الكمبيوتر, ويتسبب الفيروس فى عرض الكمبيوتر لقصيدة خمسين مرة عند التشغيل, وبالرغم من كونه مجرد قصيدة إلا أنه يصيب أى قرص مرن يتم وضعه داخل الكمبيوتر والذى يتسبب فى نقل العدوى لأجهزة أخرى.