صوت مجلس الشيوخ الإيطالي لمصلحة قرار بطرد رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني من البرلمان عقب ادانته بالاحتيال الضريبي. وقد يواجه برلسكوني، الذي هيمن على السياسة الإيطالية لنحو عقدين، الاعتقال بسبب تهم جنائية بعد فقده لحصانته البرلمانية التي كانت تمنع عنه المتابعة القضائية. وقد دعا برلسكوني أنصاره إلى الاعتصام في روما احتجاجاً على ما وصفه ب "الانتقام السياسي". وخاطب أنصاره الذين تجمعوا أمام مكان اقامته في العاصمة الإيطالية واصفا هذا اليوم بأنه "يوم حداد" على الديمقراطية في إيطاليا. البقاء في الميدان وكان برلسكوني تعهد قبل التصويت بأنه سيبقى في الساحة السياسية لقيادة حزبه "فورزا إيطاليا" (إلى الأمام يا إيطاليا) (Forza Italia ) "للكفاح من أجل خير أيطاليا". وقال برلسكوني لانصاره "لم يعان زعيم سياسي من الملاحقة القضائية مثلما أمر به اليوم". وشدد برلسكوني البالغ من العمر 77 عاما على أن كفاحه سيتواصل خارج البرلمان. وأوضح قائلا "سنبقى في الميدان، يجب ألا نختفي، فإذا لم يعد زعيم يمين الوسط عضوا في مجلس الشيوخ، ثمة قادة لأحزاب أخرى ليسوا ببرلمانيين". وكان الجدل احتدم بين اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ المتنافسين قبيل لحظة التصويت الاخيرة. وصرخت مانويلا ريبيتي من حزب فورزا إيطاليا "إن هدفكم الوحيد هو القضاء على برلسكوني". وجاء التصويت على توصية بطرد برلسكوني من البرلمان بعد انسحاب حزبه من الحكومة الائتلافية. وأدين برلسكونى في آب/أغسطس الماضى بتهمة الاحتيال الضريبى، وحكم عليه بالقيام بأعمال تخدم المجتمع لمدة عام، إضافة إلى الاقامة الجبرية.