في سابقة من نوعها أقدم اليوم بالرباط مجموعة من الأساتذة المحتجون على عدم ترقيتهم إلى السلم العاشر على إحراق بطائقهم النقابية التي كانوا في وقت سابق قد انخرطوا بها في النقابات الاكثر تمثيلية احتجاجا منهم على ما أسموه " خيانة لهم " بعد توقيع النقابات الخمس مع الوزارة على مباركتها اجتياز الأساتذة للامتحان من أجل الترقية وهو ما اعتبروه حيفا وانتكاسة نقابية قبل أن يتهموا النقابات بقضاء مآربها الشخصية فقط. وتأتي هاته الخطوة التصعيدية من قبل الأساتذة المجازين وحاملي الماستر الراغبين في ترقيتهم بناء على الشواهد المحصل عليها، في إطار دخولهم في إضراب لمدة أسبوع كامل تتخلله مجموعة من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية، حيث التحق بالعاصمة الرباط أكثر من 5 آلاف أستاذ أستاذ وأستاذة من مختلف مناطق المغرب ينتمون للتنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين المقصيِّين من مرسوم الترقية بالشهادات، وكذا تنسيقية حاملي الماستر لوزارة التربية الوطنية وذلك تنديدا بما أسموه تصلّب الحكومة في الاستجابة لمطلب ترقيتهم بالشهادة دون قيد أو شرط. وذكرت التنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين المقصيِّين من مرسوم الترقية بالشهادات" وتنسيقية حاملي الماستر " تمسكهما بمطلب الترقية دون قيد أو شرط على غرار الأفواج السابقة وبأثر رجعي مالي وإداري، إضافة إلى الحق في تغيير الإطار للأساتذة المجازين الراغبين في ذلك وفي درجة خارج السلم وكذا ولوج سلك التبريز، مطالبة الوزارة الوصية وكل القطاعات المتدخلة إلى التجاوب "الجاد" مع هذا المطلب، عبر آلية الحوار. هذا ويذكر أن التنسيقيتان المشار إليهما أعلنتا في وقت سابق في بيان نتوفر على نسخة منه، أن برنامجهما الاحتجاجي، الذي يمتد لأسبوع كامل سيعرف تنفيذ وقفات يومية غاضبة بالعاصمة أمام وزارات التربية الوطنية والتكوين المهني ووزارة المالية و الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة إضافة إلى مقر حزب العدالة والتنمية والبرلمان، فيما يعتزم الأساتذة المحتجون التوجه الخميس القادم صوب مقر رئاسة الحكومة.