أظهرت دراسة حديثة أجراها مجموعة من الباحثين في جامعة أكسفورد، ارتباط حجم مناطق معينة من الدماغ مع حجم النشاط الاجتماعي الذي يمارسه الإنسان، وعدد أصدقائه في الواقع وعلى شبكات التواصل الاجتماعي. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يتمتعون بشبكة علاقات اجتماعية واسعة، يكون حجم المنطقة الرمادية في بعض أجزاء الدماغ لديهم أكبر من غيرهم، بالإضافة إلى ازدياد عمليات التوصيل بين مناطق المخ المختلفة. فحص المخ بالأشعة وذكرت صحيفة هافينغتون بوست الأمريكية أن الدراسة التي عرضت في الاجتماع السنوي لجمعية علوم الأعصاب استندت إلى فحص المخ بالأشعة لمجموعة مؤلفة من 18 متطوعاً بعد سؤال كل منهم عن حجم ونوع العلاقات الاجتماعية التي مر بها خلال شهر كامل. وأظهرت النتائج ازدياد حجم بعض المناطق في الدماغ والمخ بالتوازي مع ازدياد عدد الأصدقاء وتشعب العلاقات الاجتماعية. ولم يتمكن الباحثون بعد من إثبات عكس الفرضية بأن الحجم الكبير لمناطق معينة من الدماغ عند بعض الأشخاص، يساعدهم على الاندماج بسهولة في المجتمع وبناء علاقات ناجحة ومتعددة.