كشفت دراسة جديدة وجود علاقة بين أنواع معينة من فحص الأسنان بالأشعة السينية وسرطان المخ. وحذرت الدراسة من أن استخدام الأشعة السينية أو أشعة إكس في فحص الأسنان يزيد احتمالات الإصابة بالورم السحائي أو المينينجيوما، أكثر أنواع سرطان المخ انتشارا. وشملت الدراسة عينة من الأفراد الذين خضعوا للفحص بالأشعة السينية في الستينات عندما كانت جرعة الأشعة السينية المستخدمة في فحص الأسنان أكبر بكثير منها اليوم. وأجرى الباحثون مقارنة بين 1433 شخصا بالغا أُصيبوا بالورم السحائي بعد خضوعهم لفحص أسنانهم بالأشعة السينية و1350 شخصا لم يُصابوا بالورم خلال الفترة التي غطتها الدراسة. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين خضعوا لفحص أسنانهم بالأشعة السينية بطريقة (bitewing X-ray) حيث يعض المريض على قطعة من جهاز الأشعة، مرة أو أكثر في السنة، زادت احتمالات إصابتهم بالورم السحائي مرتين. كما وجد الباحثون علاقة بين ازدياد احتمالات الإصابة بالورم السحائي واستخدام الأشعة السينية بطريقة panorex التي تجري فحص الأسنان من خارج الفم. كما أشارت الدراسة إلى أن الأطفال دون سن العاشرة زادت احتمالات إصابتهم بالورم السحائي 4.9 مرة مقارنة مع الأشخاص الذين لم يخضعوا لهذه الفحوص في أي وقت غير هذه الفترة من عمرهم. وقال الباحثون الذين أجروا الدراسة في كلية الطب بجامعة يال الأمركية أن الإشعاع الذي يسبب التأين هو العامل الرئيسي الذي يهدد بالإصابة بالورم السحائي وأن الأشعة السنية لفحص الأسنان هي المصدر الأكثر شيوعا للتعرض إلى مثل هذا الإشعاع في الولاياتالمتحدة. وقالت الدكتورة اليزابيث كلاوس رئيسة فريق الباحثين إن الإصابة بالورم السحائي تحدث عموما بعد 20 إلى 30 عاما على التعرض إلى الإشعاع. ويمكن أن يصل الورم إلى حجم كرة بيسبول ويسبب أوجاعا في الرأس ومشاكل في النظر وفقدان النطق وعدم السيطرة على جهاز الحركة.