من المرجح أنك سمعت أن الإفطار أهم وجبة في اليوم. إذا كنت تريد التفكير بوضوح طوال اليوم، وإذا كنت تريد ضبط أو فقدان الوزن عليك بتناول الإفطار، يرجع ذلك إلى عدة عوامل في الجسم أهمها عملية التمثيل الغذائي التي تتعزز عند تناول هذه الوجبة في الصباح. السعرات الحرارية هي مقياس للطاقة التي تدخل الجسم، وفي حالة تخطي وجبة الإفطار لن يحصل جسمك على ما يكفي لأداء وظائفه اليومية، لذلك سيبدأ الجسم يومه بأخذ الطاقة المخزونة في شكل جلوكوز من خلايا الجسم، ويسبب ذلك شعوراً بالتعب والخمول. تخطي وجبة الإفطار يجعلك أكثر عرضة للشعور بهبوط في منتصف الصباح يؤدي إلى تشوش تفكيرك. من نتائج تخطي وجبة الإفطار الشعور الزائد بالجوع، لذلك يتمكن من يتناولون وجبة الإفطار من الحفاظ على وزنهم. في حين يؤدي تخطي هذه الوجبة الهامة إلى أن ترسل المعدة إشارات للدماغ بأنها فارغة، ومع تزايد الإحساس بالجوع بمرور الوقت يؤدي ذلك إلى تناول وجبات خفيفة غير صحية تحتوي نسبة عالية من السكر والدهون مثل الحلوى التي يسهل الحصول عليها من ماكينات البيع، أو الدونت والمخبوزات، وهو ما يساهم في زيادة الوزن. يتأثر التمثيل الغذائي بإهمال وجبة الإفطار، والتمثيل الغذائي هو معدل حرق الجسم للسعرات الحرارية ليؤدي وظائفه الحيوية. يشبه التمثيل الغذائي عملية إيقاد النار، فإذا قمت بتأجيجها ستكون النتيجة الدفء، أما إذا تركتها ستواجه تقلبات درجة الحرارة. تناول وجبة الإفطار يقوم بتأجيج عملية التمثيل الغذائي، ليحرق مزيداً من السعرات الحرارية، أما إهمال وجبة الصباح فيقلل من قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية. يؤدي تخطي الإفطار إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي، ويترتب على ذلك زيادة الوزن، وزيادة الشعور بالجوع، والشعور بالتعب، وعدم القدرة على الانخراط في نشاط بدني كبير، ما يعزز عملية زيادة الوزن. إذا كان وقتك ضيقاً في الصباح ولا يسمح لك بتناول وجبة إفطار كبيرة كما يوصي خبراء التغذية، عليك باختيار وجبات سهلة وصحية تحتوي على الحبوب والبروتين مثل اللبن (الزبادي) قليل الدسم.