قالت دراسة نيوزلندية جديدة إن تناول مكملات فيتامين "د" لا يحسن قوة العظام، ويعتبر مضيعة للوقت بالنسبة للنساء اللاتي يعتمدن على هذه المكملات للوقاية من هشاشة العظام. وخلصت نتائج الدراسة التي شملت أكثر من 4 آلاف شخص من البالغين الأصحاء، إلى أن مكملات فيتامين "د" تفشل في زيادة كثافة عظام الوركين والعمود الفقري والساعدين، أو في الجسم كله بشكل عام. وقال البروفسور إيان ريد من جامعة أوكلاند في نيوزلندا الذي أشرف على الدراسة: "ما يقرب من نصف من تخطت أعمارهم 50 عاماً يستخدمون مكملات فيتامين "د" لكن بالنسبة لكثير منهم لن يحدث فرق". وأضاف البروفيسور ريد: "معظم البالغين الأصحاء لا يحتاجون مكملات فيتامين "د"، لكن استخدام جرعة منخفضة من الفيتامين مع الأفراد الذين يعانون نقصاً منه يمكن أن يؤدي إلى نتائج أفضل". وأجرى ريد وزملاؤه 23 تجربة عشوائية لدراسة آثار استخدام مكملات فيتامين "د" على 4023 شخص متوسط أعمارهم 59 عاماً، واستمرت التجارب سنتين، بحسب صحيفة "دايلي ميل". ولم تظهر النتائج أي تحسن في كثافة العظام بعد سنتين، باستثناء زيادة طفيفة في كثافة عظام عنق الفخذ الذي يشكل جزء من مفصل الورك. وقالت النتائج إن استمرار الاستخدام الواسع لمكملات فيتامين "د" للوقاية من مرض هشاشة العظام دون وجود نقص في الفيتامين يعاني منه الجسم لا يعتبر مناسباً. وينتج الجسم فيتامين "د" من التعرض لأشعة الشمس، وتعتبر الأسماك الزيتية مصدراً جيداً له. وتعتبر النساء المسنات أكثر عرضة لمرض هشاشة العظام، وتشير الإحصائيات غلى أن واحدة من كل امرأتين فوق سن الخمسين، وواحد من كل 5 رجال فوق الخمسين يتعرضون لكسور بسبب هشاشة العظام مع التقدم في العمر. وأوصت الدراسة بالتعرض للشمس كوسيلة مثالية لإنتاج الجسم للفيتامين.