نورالدين الطويليع يوسف الإدريسي صادقت السلطات المحلية على قرار تنظيمي جماعي اتخذه المجلس الحضري لمدينة اليوسفية يقضي بمنع سير وجولان العربات المجرورة المخصصة لنقل الركاب بثلاثة أحياء، ويتعلق الأمر بالحي الإداري والحي الحسني والحي المحمدي، بالإضافة إلى شارع بئر أنزران الذي يخترق الحيين الأخيرين، وهي أحياء تمثل القلب النابض لمدينة اليوسفية نظرا لاحتضانها مختلف الأنشطة الإدارية والاقتصادية، ولاحتضان آخرها إدارات ومصالح المكتب الشريف للفوسفاط ومنازل أطره العليا والمتوسطة. القرار تضمن شروطا ملزمة لمستعملي العربات المجرورة بأحياء "ماوراء السكة الحديدية" التي لم يشملها الحظر، تتمثل في منع الوقوف الجماعي للعربات بهذه الأحياء، وتوفير حفاظات للدواب حفاظا على نظافة الأزقة والشوارع، بالإضافة إلى منع القاصرين نهائيا من سياقتها. أحد المواطنين عبر عن تخوفه من الفراغ الذي سيخلقه تطبيق القرار، لا سيما وأن العربات المجرورة تعتبر وسيلة النقل الأولى في الربط بين الأحياء نظرا لكثرتها وثمن استقلالها المتراوح بين درهمين و ثلاثة دراهم للفرد الواحد، في الوقت الذي لا يقل ثمن الذهاب إلى أقرب عن طريق سيارات الأجرة الصغيرة عن عشرة دراهم، مع العلم أن عددها قليل لا يتجاوز العشرين. من جانبه أوضح أحد القائمين على تدبير الشأن المحلي أن السلطات المحلية بصدد اتخاذ قرار لتحديد تسعيرة استخدام سيارات الأجرة حتى تكون في متناول المواطنين، إضافة إلى منح تراخيص جديدة ستسمح بزيادة عشرين سيارة أجرة صغيرة.