توقف مشوار المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة عند دور ربع نهاية النسخة ال27 لبطولة إفريقيا 2013 للأمم، المقامة حاليا بالكوت ديفوار، عقب خسارته بفارق 20 نقطة (75-95) أمام نظيره الأنغولي في المباراة التي جمعت بينهما اليوم الأربعاء بقصر الرياضة بأبيدجان. وانتهى الشوط الأول من هذا اللقاء لفائدة المنتخب الأنغولي، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب بعشرة منها ستة متتالية ما بين (1999 و2009) وقبلها أربعة أخرى متتالية ما بين (1989 و1995)، بحصة 50 مقابل 28. وبات منتخب أنغولا، وصيف بطل النسخة الماضية، أول المتأهلين إلى دور نصف النهاية وهو سيلاقي من أجل حجز إحدى التأشيرات الثلاث المخصصة لقارة إفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة السلة المقررة بإسبانيا ما بين 30 غشت و14 شتنبر 2014، الفائز في اللقاء الذي سيجمع في وقت لاحق اليوم بين منتخبي الكوت ديفوار (البلد المضيف) والكاميرون. وسيواجه المنتخب المغربي، في مباراة الترتيب من أجل احتلال أحد المراكز من 5 إلى 8، الخاسر من مباراة الكوت ديفوار والكاميرون. ونجح المنتخب الأنغولي، المرشح الأبرز للتتويج، بفضل اللياقة البدنية العالية للاعبيه وتفوقهم تقنيا وتاكتيكيا، في فرض أسلوب لعبه منذ بداية اللقاء، خاصة بعد الأخطاء التكتيكية والتقنية التي وقع فيها لاعبو النخبة المغربية، لينهي الربع الأول متفوقا 26-12 والشوط الأول 50-28. وحاول الخماسي المغربي استعادة توازنه وتدارك ما يمكن تداركه مع انطلاقة الشوط الثاني غير أنه اصطدم بمنتخب أنغولي قوي ومتحمس أحسن استغلال اندفاع أشبال الإطار الوطني حسن حشاد من خلال الاعتماد على المرتدات والتوفيق الذي حالف لاعبيه خاصة في الرميات الثلاثية من خارج المنطقة لنهي الربع الثالث بحصة 76-52. وواصل المنتخب المغربي استفاقته في الربع الرابع والأخير وحسمه لفائدته بحصة 23 مقابل 19، إلا أن كل ذلك لم يكن ليذوب فارق النقاط العشرين التي آلت إليها النتيجة النهائية (95-75). وكانت النخبة المغربية قد بلغت دور ربع النهاية على حساب نظيرتها الجزائرية بفوزها عليها أول أمس الاثنين في دور الثمن بحصة 86-81 بعد التمديد 74-74 (الربع الأول 14-12 والثاني 17-14 والثالث 18-24 والرابع 25-16). وحقق المنتخب الوطني، الذي ظهر بصورة مشرفة خلال منافسات الدور الأول (المجموعة الثانية) رغم قلة المباريات الودية والاستعدادات القصيرة بعد إعلانه المشاركة في هذه الدورة في آخر لحظة، فوزين بحصص كبيرة على كل من منتخبي رواندا بفارق 30 نقطة (87-57) في الجولة الثانية، وانتصارا مستحقا في الجولة الثالثة على منتخب بوركينافاسو بفارق 21 نقطة (84-63)، بعد أن تعرض لخسارة قاسية وغير مستحقة أمام نظيره التونسي، حامل اللقب، بفارق سلة واحدة (54 مقابل 56) في المباراة الأولى. ويعود أحسن إنجاز حققه المنتخب المغربي، بعد فوزه بلقب البطولة الإفريقية لكرة السلة سنة 1962 بتونس، إلى سنة 2011 حيث احتل المركز الثامن.