اهتمت كبريات الصحف العالمية وكالات الانباء الاخبارية، بما حدث أمس بالرباط من تعنيف الامن المغربي للمتظاهرين أمام مقر البرلمان ضد العفو الملكي عن البدوفيل دانييل مغتصب الاطفال المغاربة بالقنيطرة. جريدة الباييس علقت على أحداث الرباط أمس بالقول أن الشرطة المغربية كانت تقوم بضرب المتظاهرين بشكل عشوائي و كانت تمارس حملة قمع وقائية بحسب تعليق الاقتصادي المغربي فؤاد عبد المومني. الجريدة الاسبانية، أضافت أن عدد من المحامين المغاربة يستعدون لرفع دعوى ضد البدوفيل دانييل أمام القضاء الاسباني، مضيفة أن فعاليات المجتمع المدني دعت الى مظاهرة كبرى الاربعاء المقبل بالدار البيضاء احتجاجا عن قرار العفو. صحيفة "التلغراف" البريطانية، نقلت عن المتظاهرين قولهم إن هذا الإفراج هو وصمة عار، و يكشف عن دفاع البلاد عن مغتصبي الأطفال المغاربة. من جهة أخرى، نقلت الصحيفة البريطانية عن وسائل إعلام إسبانية ومغربية قولها إن الإفراج تم بطلب من قوات الأمن السرية الإسبانية، وهو ما زاد الشكوك بكونه جاسوسا. وكالة الانباء الفرنسية ، قالت أن قوات الأمن أقدمت على طرد بعض المتظاهرين بالقوة من المقهى المقابل للبرلمان ليتفرقوا الى مجموعات. و أضافت أنه نتيجة تدخل قوات الامن أصيب العشرات من نشطاء حركة 20 فبراير وصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان بإصابات بليغة على مستوى الرأس والظهار والبطن والأعضاء السفلية. و أوضحت الوكالة ذاتها أن قوات الأمن وجهت السباب والشتائم للمتظاهرين وتم تعنيف بعض العائلات التي حضرت للتنديد بالعفو الملكي، بحسب ما أفاد مصور ومراسل لفرانس برس. الوكالة الفرنسية نقلت مشاهد من المظاهرة، بحيث أكدت أن أحد عناصر الشرطة على تكسير آلة تصوير لصحافي وناشط فيما انهالت عليه قوات الأمن بالضرب، بعد احتجاجه، وسالت الدماء من رأسه، فيما ضرب صحافي آخر رفقة زميلة له، وصودر عدد من آلات التصوير من جهتها ذكرت رويترز أن الشرطة منعت المتظاهرين من التجمع امام البرلمان المغربي في وسط العاصمة الرباط باستخدام الهراوات مما ادى لاصابة عدة اشخاص من بينهم صحفيون. و قالت نجية اديب رئيسة جمعية لا تلمس اطفالي لرويترز بعد لحظات من مهاجمة الشرطة لها هي وابنتها انها هنا لتعرف من المسؤول عن هذا العفو. واضافت انه عار فهم يبيعون "اطفالنا". أحداث الرباط أمس وصل صداها الى الصحف اليابانية، اذ وضع موقع جيجي.كوم صورة لرجل أمن مغربي يمسك بالقوة بذراع فتاة متظاهرة، و قال الموقع الاخباري الياباني أن الرباط شهدت مظاهرة ضخمة شارك فيها آلاف للاحتجاج على عفو الملك محمد السادس على مواطن اسباني (60 عاما)، مضيفة أن الامن المغربي استخدم القوة لتفريق المظاهرة و هو ما أدى الى اصابة عدد كبير من المتظاهرين الذين رددوا عبارات تستنكر تقصير الدولة في حماية أطفالها و تنم عن سخط كبير تجاه قرار العفو الملكي.