أجرى الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، السيد الحبيب الشوباني، اليوم الأحد بعمان، مباحثات مع رئيس المجلس الأعلى للشباب الأردني، سامي المجالي، تركزت حول سياسات النهوض بأوضاع الشباب في مختلف المجالات. وقال السيد الشوباني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه بحث مع رئيس المجلس الأعلى للشباب الأردني السياسات المتبعة بالمملكتين لتمكين الشباب، خاصة على مستوى العمل السياسي، وكذا الأدوار الهامة التي تضطلع بها هذه الشريحة في العمل الجمعوي والتطوعي، والمدني أساسا. وأضاف أنه أطلع المسؤول الأردني على المجهود الذي تبذله الحكومة المغربية حاليا من خلال الحوار الوطني مع الجمعيات، والذي من غاياته جعل هذه الجمعيات قطاعا ثالثا، يكون من بين أهدافه، بالإضافة إلى التأطير والتكوين وإشاعة العمل التطوعي، المساهمة في الاستجابة لتحدي التشغيل الذي يواجهه الشباب. إثر ذلك ألقى السيد الشوباني عرضا أمام مجموعة من الشباب العرب العاملين في المجال التطوعي، أبرز فيه، على الخصوص، الوضع السياسي المتقدم الذي أصبح يحتله الشباب المغربي، بفضل اللائحة الوطنية التي خصصت له 30 مقعدا في البرلمان، بالإضافة إلى المقاعد التي يمكن أن يفوز بها على صعيد الدوائر المحلية، مشيرا إلى أن هذا المكسب الجديد والهام مكن الشباب من تسجيل حضور متميز داخل المؤسسة التشريعية. وتوقف الوزير عند المقتضيات الجديدة التي تضمنها دستور يوليوز 2011، الذي نص على إحداث مجلس استشاري للشباب والعمل الجمعوي، موضحا أن تقارير هذه المؤسسة لها وزن اعتباري في رسم كل السياسات المتعلقة بالشباب. وأضاف أن هذه التدابير، وغيرها، تعكس حرص المغرب على جعل الشباب فاعلا أساسيا في مختلف مناحي الحياة العامة، وخاصة السياسية منها، موضحا أن التحولات التي تشهدها المملكة على المستويين القانوني والمؤسساتي تجعل الشباب في صلبها ومساهما في قيادتها. وتلا هذا العرض، الذي يندرج في إطار التعريف بالإصلاحات الكبرى التي شهدها المغرب في شتى المجالات، نقاش مفتوح تمحور، أساسا، حول دور الأحزاب في إدماج الشباب في الحياة السياسية والعراقيل التي تحول دون انخراط أكبر للشباب في العمل السياسي.