أفاد الكاتب العام لقطاع التشغيل، ميمون بن الطالب، بأن المغرب ومنظمة العمل الدولية حددا محتوى برنامج دعم الاستراتيجيات الوطنية للشغل والحماية الاجتماعية. وقال بن الطالب في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الندوة الدولية للعمل بجنيف إن "اختيارنا ينطبق تماما مع أولويات المنظمة"، مشيرا إلى أنه من بين توجهات المملكة إنعاش الشغل بالنسبة للشباب، وسياسة التشغيل وملاءمة التكوين مع الشغل. وأبرز أن الوفد المغربي التقى في هذا الحدث السنوي، الذي يختتم غدا الخميس، مع مسؤولي منظمة العمل الدولية، برئاسة مديرها التنفيذي غاي رايدر، للتعبير عن انتظارات المغرب وأشكال الدعم الذي يحتاجه. وأوضح "شددنا على توسيع نطاق الحماية الاجتماعية والتعريف بالعمل المنجز في هذا المجال وحاجتنا إلى توسيع نطاق التغطية لفائدة غير المأجورين والفئات غير المستفيدة لحد الان"، مشيرا إلى أن منظمة العمل الدولية مستعدة لمواكبة المملكة في تنفيذ برنامج تعزيز قدرات مفتشي الشغل، بعد تجربة التكوين الأولى لفائدة 500 مفتش في مجال الحقوق الأساسية. وأبرز أن الوزارة "ترغب في تمديد هذا البرنامج بهدف تزويد مفتشينا بآليات تطبيق المعايير والاتفاقيات الدولية الأساسية"، مشيرا إلى أنه سيتم إطلاق هذا البرنامج المخصص لمفتشي الشغل في عام 2014. من جانب آخر، أفاد السيد بن طالب بأن هناك مشاريع أخرى تستفيد من دعم مكتب العمل الدولي، خاصة مشروع المرصد الوطني للشغل والتكوين المهني . وكان رئيس منظمة العمل الدولية قد أشاد يوم الجمعة الماضي بالتقدم المحرز في مجالات الشغل وعلاقات الشغل بالمغرب، قائلا إن هناك "أخبارا جيدة تأتينا " من المملكة. وعبر المدير العام للمنظمة خلال مباحثاته مع وزير التشغيل والتكوين المهني عبد الواحد سهيل، في مقر الاممالمتحدة في جنيف، عن تقديره لجهود المغرب في مكافحة عمالة الأطفال كما تبرز الإحصاءات الرسمية وأكد للوزير دعم منظمة العمل الدولية لمشاريع وأنشطة المغرب في مجالات اختصاصها. ويمثل المغرب في الندوة الدولية للعمل وفد هام يقوده السيد سهيل. ويشكل هذا اللقاء مناسبة لمناقشة قضايا راهنة تتعلق على الخصوص ب"المفاوضة الجماعية في الوظيفة العمومية" و"التنمية المستدامة والعمل اللائق والوظائف الخضراء" و "الشغل والحماية الاجتماعية في سياق ديمغرافي جديد".