أشاد المدير العام لمنظمة العمل الدولية السيد غاي رايدر، اليوم الجمعة، بالمنجزات التي حققها المغرب في مجالي التشغيل والعلاقات المهنية، مؤكدا أن "أنباء سارة تردنا" من المملكة. وأبرز السيد غاي، خلال لقاءه بوزير التشغيل والتكوين المهني السيد عبد الواحد سهيل بمقر الأممالمتحدة بجنيف، أنه "يتابع باهتمام كبير" العمل المنجز بالمغرب، مستحضرا الإجراءات المتخذة على مستوى التشريع المتعلق بالشغل والعلاقات المهنية والحوار الاجتماعي. كما أعرب عن تقديره لجهود المغرب لمكافحة ظاهرة تشغيل الأطفال، والتي تبرزها الإحصائيات الرسمية، مؤكدا للوزير دعم المنظمة للمشاريع والإجراءات التي تتخذها المملكة في مجالات اختصاص المنظمة. من جهته، أكد السيد سهيل أنه استعرض خلال هذا اللقاء المنجزات المحققة في المغرب في مجال الحوار الاجتماعي والتحديات الواجب رفعها والأولويات المحددة في قطاع التشغيل بصفة عامة. وقال إن "أولوياتنا تتماشى وتوجهات المديرية العامة لمنظمة العمل الدولية" بما فيها النهوض بالعمل اللائق، وتأهيل الترسانة القانونية المنظمة لمجالات الشغل والعلاقات المهنية، والحماية الاجتماعية، وتشغيل الشباب ومواءمة التكوين لسوق الشغل. وتبادل السيدان سهيل ورايدر خلال هذا اللقاء وجهات النظر بخصوص البرامج ومشاريع التعاون المنجزة بشكل مشترك، وخاصة تلك المتعلقة بمكافحة تشغيل الأطفال والتي مكنت من "الحصول على نتائج بارزة". وجرى هذا اللقاء بحضور السادة عمر هلال السفير الممثل الدائم للمغرب بجنيف، وميمون بنطالب الكاتب العام لقطاع التشغيل، وهانس هوفميجر المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية لإفريقيا. ويشارك السيد سهيل على رأس وفد هام بالمؤتمر السنوي ال102 لمنظمة العمل الدولية، المقام بجنيف، تحت شعار "العمل اللائق والحماية الاجتماعية في السياق الديموغرافي الجديد".