أظهرت كاميرا المراقبة في محطة للقطار في الهند لقطات صادمة لاختطاف رضيع من أحضان والدته النائمة. الطفل شيخ سلمان البالغ من العمر شهرين اختطف يوم 9 مارس الماضي من ذراعي والدته بارفين الشيخ 35 عاما في محطة دادار المزدحمة في مومباي.
وعلى الرغم من تصوير الحادثة عبر كاميرات المراقبة إلا أن الشرطة الهندية فشلت في العثور على الطفل أو الخاطف.
وقالت الأم بروين، التي تعمل عاملة بناء في المدينة، انها تشاجرت مع زوجها في اليوم السابق وغادرت المنزل مع رضيعها سلمان (شهرين) وطفلتها ساجدة (3 سنوات) ولم تجد مكانا تذهب إليه فقضت الليلة في محطة القطار.
ويظهر في الفيديو رجل يرتدي قميصاً أبيض وبنطلونا أسود يحوم بالقرب من العائلة قبل أن يجلس بجانبها. وبعد بضع دقائق أخذ سلمان في ذراعيه ومشى بعيدا.
وقال رافيندر دالفي، ضابط التحقيق في شرطة مومباي: 'أن المباحث فشلت في العثور على الطفل أو الخاطف حتى الآن. ومازلنا نعمل على القضية ولكن يبدو أن الخاطف غادر المدينة مع الطفل، مع ذلك نأمل في العثور على الطفل وتوحيد الأسرة. "
محطة دادار هي واحدة من أكثر المحطات ازدحاما في المنطقة تتجول فيها فرق الأمن على مدار الساعة منذ الهجمات الإرهابية في مومباي عام 2008.
اختطاف الأطفال في الهند ظاهرة مستفحلة، إذ بلغ عدد المختطفين 90 ألف طفل سنوياً، الكثير منهم يتعرضون للخطف من قبل عصابات إجرامية للإتجار بهم في الجنس والتسول.
ويلقي النشطاء باللوم على الشرطة غير المؤهلة والقوانين المجحفة، إذ يقول بوان ريبو وهو ناشط في حقوق الأطفال أن الشرطة لا تفعل أي شيء للعثور على هؤلاء الأطفال الأبرياء والفقراء. قبل أسبوع من هذه الحادثة، اختطفت فتاة في الخامسة من عمرها، من عائلتها وتعرضت لاغتصاب جماعي في نيودلهي. ورفضت الشرطة حينها التحقيق في القضية، مما اضطر الأسرة للبحث عنها بنفسها. وكان بعض الجيران قد سمعوا صراخ الطفلة في شقة مغلقة بالمبنى نفسه حيث تقيم العائلة. وتم العثور على الطفلة بعد يومين، وهي تخضع حاليا للعلاج في مستشفى نيودلهي.