اللحوم المصنعة هي اللحوم التي تخضع لعمليات معالجة وتصنيع متنوعة، يتم خلالها إضافة الأملاح والأصباغ والمنكهات الكيميائية وعمليات التثخين التي تغير من تكوينها وطعمها الأصلي، مما يجعل التعرف على نوع اللحوم من قبل خبراء التذوق والتصنيع الغذائي شيئاً بمنتهى الصعوبة، خصوصاً لأن اللحم يتعرض للطحن مما يفقده شكله الأصلي. ومن أنواع اللحوم المصنعة: النقانق، السجق،الهمبرغر
القيمة الغذائية للحوم: تتميز اللحوم بقيمة غذائية عالية، كونها عالية المحتوى من الحديد والفسفور ومجموعة فيتامين B المركب، خصوصاً ب12 (B12) وفيتامين أ(A)، والبروتين عالي الجودة، التي تمتاز باحتوائها على كافة الأحماض الأمينية الضرورية، والدهون المفيدة (أوميجا3 وأميجا6) وتصنف السعرات الحرارية للقطعة 28غم من 35 سعراً حرارياً إلى 100 سعر، حسب نوعها (لحوم بيضاء أو حمراء) وإحتوائها على الدهن، بينما لا تتمتع اللحوم المصنعة بهذه المكونات الرائعة نتيجة خضوعها لعمليات تصنيع ومعالجة كيميائية تفقدها معظم العناصر الغذائية، مثل الفيتامينات، وتحولها لقطعة مرتفعة السعرات الحرارية نتيجة إحتوائها على الدهون المشبعة والكوليسترول. أما بالنسبة للمعادن فتعتمد على جودة اللحم المضاف، أو عدمه. وعن تقدير السعرات الحرارية فتبدأ من نحو 100 سعر حراري للحوم ذات الجودة العالية، لقطعتين من المارتديلا أو قطعتين من النقانق.
يحتوي كل 100غم من السجق المطبوخ، بحسب وزارة الزراعة الأميركية، على المعلومات الغذائية التالية: السعرات الحرارية: 332 سعراً. الدهون: 27.98. الدهون المشبعة: 10.90. الكاربوهيدرات: 0.35. الألياف: 0. البروتينات: 18.21. الكولسترول: 82. خطوات تصنيع الدهون:
وفيما يلي ذكر مختصر لخطوات تصنيع اللحوم: تندرج اللحوم المصنعة تحت تصنيف اللحوم ذات الإحتواء العالي من الدهون، حيث تحتوي على ثلاثة أضعاف الكمية الموجودة في التصنيف العالمي للدهون، وتختلف من حيث آلية تصنيعها من بلد لآخر:
يتم إضافة القليل جداً من اللحوم أو اللحوم المفرومة أو البروتين النباتي (حسب درجة الجودة).
إضافة الدهون trans fatty acid والدهون المشبعة، مما يجعلها عالية السعرات الحرارية والكوليسترول.
يتم إضافة المثخنات مثل نشا القمح أو الذرة.
إضافة الأملاح المتعددة التي تعمل كمضادات للميكروبات التي تساعد على حفظها أطول فترة ممكنة، مثل أحادي جلوتيمات الصوديومmonosodium glutamate لإعطاء النكهة لهذه المنتجات (تؤدي إلى أعراض عصبية وربو عند الأطفال عند تراكمها) وأملاح النتريت Sodium nitrite تستخدم لأكثر من غرض أولها إعطاء اللحوم اللون الوردي الزاهي، الذي يميز العديد من اللحوم المصنعة. وعلى الرغم من ذلك فإن هناك من يرى أن خطورة استخدام النتريت في حفظ اللحوم المصنعة تكمن في تجاوز المدة المسموح بها دولياً، وتحدد القوانين الدولية بدقة صارمة هذه الكميات والحدود الآمنة منها، والمشكلة أن معظم المصانع لا تلتزم بالنسب المقررة عالميا. إضافة مضادات الأكسدة التي تستخدم لحفظ المواد الدهنية من التزنخ، إلا أن إضافتها تتم بنسب تتعدى المسموح به دولياً، والبديل الآمن هو إضافة مواد طبيعية بدلاً منها.
يتم إضافة بعض المواد مثل المواد الحافظة والألوان الصناعية، كي تكسبها الشكل المعتاد للحوم الطبيعية. وغالبا ما يضاف إليها بعض المكونات مثل فول الصويا أو بعض الإضافات الأخرى، ما يجعلها تحتاج بعض الألوان لكي تكسبها لون اللحم الطبيعي، وهذه المواد قد يكون لها تأثير ضار بالصحة، وخصوصاً إذا تم تكرار استخدامها على فترات طويلة طول العمر.
الألوان الصناعية أو بعض التوابل المنتهية الصلاحية، التي قد تحتوي على بعض السموم الفطرية مثل الإفلاتوكسينات، وهذه المواد يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون أو التهابات القولون، والقولون العصبي. وتتمثل هذه الأغذية في معظم المصنعات، في انه تضاف إليها الألوان الصناعية والدهون وبعض التوابل، إما منتهية الصلاحية أو احتوائها على نسبة مرتفعة من المواد الحريفة مثل الفلفل الذي هدفه تغيير الطعم.
الأضرار الناتجة عن تناول هذه المنتجات: إن هذا الصباغ والملونات والمواد الحافظة والدهون المهدرجة والمشبعة وعدم وجود لحوم، أو القليل من اللحوم الرديئة او مخلفات اللحوم تدق جرس الخطر وتنذر، حسب عدد من الدراسات، بالأضرار التالية:
الإصابة بأنواع عدة من السرطان وأهمها، البنكرياس والكبد والقولون والمعدة. زيادة الوزن والسمنة.
أمراض القلب وإرتفاع ضغط الدم والكوليسترول والدهنيات الثلاثية.
مكسبات الطعم والمواد الحافظة تدمر بعض خلايا المخ، وخلايا الأوعية الدموية المخية، مما يؤثر على ذاكرة الطفل وأدائه الذهني، ويظهر الأثر بشكل مفاجئ نتيجة تكرار تناولها في المدرسة والبيت.
السكري بنوعيه.
وختاماً تذكر أنك تعيش حياة واحدة، فإن لم تهتم بغذائك فسوف تعدمها.