افتتحت٬ اليوم الجمعة بتطوان٬ فعاليات المنتدى الوطني الرابع للفكر السوسيولوجي٬ الذي تنظمه جمعية أصدقاء السوسيولوجيا حول موضوع "قضايا التعليم والبحث العلمي"٬ بحضور الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني السيد الحبيب الشوباني٬ ومشاركة باحثين وأكاديميين مغاربة وأجانب. وأكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي السيد حذيفة امزيان٬ نيابة عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر٬ خلال افتتاح هذا المنتدى٬ أن تنظيم هذا الأخير يأتي في سياق "تعزيز دور التعليم والبحث العلمي باعتباره ورشا استراتيجيا لا محيد عنه٬ وباعتبار أيضا أنه بات على المغرب أن يتحول من مجتمع مستهلك إلى مجتمع منتج٬ عبر النهوض بقضايا التعليم والبحث العلمي وضمان موقع رائد ضمن الدول الطلائعية التي انخرطت في مجتمع الإعلام والمعرفة". ورأى أن تطوير التفكير السوسيولوجي خارج الثنائيات المعروفة فرد - مجتمع٬ ذاتية - موضوعية٬ الماكرو-الميكرو٬ الفعل - البنية٬ العقلانية - اللاعقلانية٬ يبقى أساسيا من منطلق أن هذا الإبداع العلمي "يساهم في حسن استعمال التعدد النظري والوقوف عند أهم وأبرز المقاربات من الناحية المعرفية من أجل استشراف المستقبل اعتمادا على آليات فكرية تضمن التقدم في مختلف المناحي". وتم خلال جلسة الافتتاح تكريم المفكر والفيلسوف المغربي محمد سبيلا نظير عطائه الكبير والهام في الحقل الفكري وطنيا وعربيا ودوليا٬ وشارك في هذا التكريم كل من الباحثين عز العرب الحكيم بناني وعادل حدجامي ومحمد أندلسي وإبراهيم أعراب وعبد الجليل بادو٬ الذين نوهوا بالخصال المعرفية والتربوية والإنسانية للمحتفى به. وبالمناسبة٬ أبرز الأستاذ محمد سبيلا٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذا التكريم يدخل في باب ثقافة الاعتراف٬ وكذا رد الجميل للمثقف من طرف فعاليات المجتمع المدني والفعاليات الثقافية بالمجتمع٬ التي تولي لإسهامات المثقف والباحث ما تستحقه من اهتمام وعناية. ويهدف هذا المنتدى٬ حسب رئيس جمعية أصدقاء السوسيولوجيا السيد مصطفى العوزي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إلى المساهمة بالنهوض بالشأن الثقافي والعلمي ودعم الدور الأسمى للتعليم والبحث العلمي في تنمية المجتمع والرقي به. ويناقش المنتدى٬ الذي سيختتم بعد غد الأحد٬ عدة محاور منها٬ على الخصوص٬ "المناهج التعليمية ومشاريع الإصلاح" و"السياسات التعليمية بالوطن العربي" و"قضايا البحث العلمي بالوطن العربي" و"التعليم والتنمية".