«المحكمة ترفض جميع طلبات السراح المقدمة». هكذا وضع رئيس غرفة الجنايات حدا للأمل الذي تشبت به أقارب المعتقلين في ملف المطارات. حدث ذلك في جلسة يوم أمس، التي خُصصت للمداولة في طلبات الدفاع الرامية إلى تمتيع المتهمين الثلاثة المتابعين في حالة اعتقال في ملف ” بنعلو ومن معه” بالسراح المؤقت. ويبقى رفض طلبات السراح الأخيرة، هو السادس على التوالي، التي تبت فيه الهيئة المكلفة بجرائم الأموال باستئنافية البيضاء. وكانت هيئة دفاع بنعلو ومدير ديوانه والمدير المالي المسؤول عن الصفقات، تقدمت في الخميس الماضي، بطلبات السراح. ويتابع المعتقلون في الملف من أجل «اختلاس أموال عمومية والمشاركة واستغلال النفوذ وصنع وثيقة تتضمن وقائع غير صحيحة واستعمالها». واستمعت المحكمة خلال الجلسة الأخيرة إلى أربعة موظفين بالمكتب الوطني للمطارات متابعين في حالة سراح، ويتعلق الأمر بمسؤول شعبة الموارد البشرية والكاتب العام السابق والمدير المكلف باللوجيستيك المتابعين بجناية «تبديد أموال عمومية والمشاركة». وانصبت أسئلة هيئة المحكمة أساسا حول مهام الكتابة العامة بمكتب المطارات والصفقات المبرمة ومباريات التوظيفات وسندات الطلب التي تمت خاصة في فترة المدير العام السابق للمكتب للمطارات. كما حددت المحكمة يوم غد الخميس، لمواصلة الاستماع لباقي المتابعين في حالة سراح. وجاءت متابعة المتهمين استنادا إلى ملاحظات تقرير المجلس الأعلى للحسابات سنة 2008، الذي رصد اختلالات في تسيير وتدبير المؤسسة خلال فترة ترؤس المدير العام السابق لمكتب المطارات.