تزامنًا مع تأكيد وفاة الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل في غارة نفذت الجمعة الماضية على مقر قيادة الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية، تتصاعد تداعيات هذا الحدث الكبير على الساحة الإقليمية والدولية، بينما يتساءل العديد من المتتبعين عن الفرق بين صلاة الجنازة لدى الشيعة والمذاهب الأربعة ومن بينها المذهب المالكي. وفي السياق، أفتى المرجع الديني الأعلى للشيعة، علي الحسيني السيستاني، في وقت سابق، بأن صلاة الجنازة تتم بخمس تكبيرات؛ في التكبيرة الأولى، يُشترط على المصلي التشهد بالشهادتين، وفي الثانية الصلاة على النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وفي الثالثة الدعاء للمؤمنين والمؤمنات، وفي الرابعة الدعاء للميت، ثم يُختم بالصلاة بتكبيرة خامسة وينصرف المصلي بعدها، وهي الطريقة التي تمثل التقليد الشيعي في صلاة الجنازة. أما صلاة الجنازة عند المالكية فتؤدى بشكل مختلف بعض الشيء إذ يشترط المالكية أن تتم الصلاة بأربع تكبيرات فقط، مع وجوب النية، القيام في الصلاة، والدعاء بعد كل تكبيرة، بما في ذلك بعد التكبيرة الرابعة، والتسليم مرة واحدة في نهاية الصلاة. يشار إلى أن إسرائيل نفذت هجوما أطلقت عليه اسم "النظام الجديد"، تم خلاله استخدام 80 قنبلة خارقة للتحصينات من نوع MK84، وهي قنابل ذات قدرة هائلة على اختراق التحصينات على عمق يتراوح بين 50 و70 مترًا، استهدف اجتماعًا حاسمًا ضم كبار قادة حزب الله في الطابق الرابع عشر تحت الأرض، مما أدى إلى مقتل نصر الله وعدد من كبار قادة الحزب. وجاء الهجوم في وقت حساس للغاية، حيث يتجلى التوتر الإقليمي المتصاعد، وتعتبر هذه الضربة النوعية ضربة موجعة لحزب الله، الذي لطالما كان أحد أهم اللاعبين في المنطقة، حيث يترقب الجميع مع تصاعد الأحداث رد فعل الحزب وإيران وأيضًا ما سيحدث في لبنان الذي يعيش أوضاعًا سياسية واقتصادية هشة.