بعد الهزيمة القاسية أمام البرتغال برباعية، أثارت نبرة تصريحات المدرب الوطني، هشام الدكيك، العديد من التساؤلات حول معنوياته واستراتيجياته. جاءت تصريحاته مثيرة للقلق، حيث أشار إلى الإصابات وسوء الطالع وارتباك اللاعبين، في الوقت الذي يُنتظر فيه من المدرب أن يكون دافعًا رئيسيًا لتحفيز اللاعبين قبل مواجهة إيران. كما أنه بعد مباراة بنما، بدا غاضبًا من الأخطاء المتكررة، رغم تنبيهه للاعبين عدة مرات. فهل يعكس ذلك عدم تجاوب اللاعبين مع الدكيك، الذي نعرف أنه دخل مونديال أوزبكستان بتحديات إضافية، تتمثل في إصابة الثنائي المجرب يوسف جواد وبلال البقالي، وكذلك إصابة بوريط وأمزال خلال البطولة، فضلا عن عدم ظهور بعض اللاعبين المعول عليهم بالمستوى المطلوب مثل أنس العيان وخالد بوزيد، لكن مهتمون اعتبروا أن خرجات الدكيك يجب أن تبعث إشارات إيجابية وليس تلميحات تعبر عن فقدان الأمل، مما يضع الفريق في وضع معنوي سلبي قبيل مواجهة إيران، صاحبة المركز الرابع عالميًا. ومع كل هذه المعطيات، يظل السؤال مطروحًا: هل رفع الدكيك الراية البيضاء، أم أنه لا يزال قادرًا على تغيير المسار وإعادة الروح للمنتخب؟ ستظهر الإجابات في المباراة القادمة، لكن يتعين على المدرب أن يظهر المزيد من الثقة ويحفز لاعبيه لتجاوز هذه التحديات.